سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما جاء في مقال الأستاذ خالد السليمان في المنشور في صحيفتكم في العدد 16464 الصادر بتاريخ 26/10/1432ه بعنوان «غضبة أمير أم صحوة ضمير» الذي ذكر فيه أن العمل في المشاريع في مدننا وقرانا (يتوقف تماما أو يسير سير السلحفاة) ولو كانت هناك متابعة من وزارة النقل والأمانات والبلديات لهذه المشاريع لأنجزت في مواعيدها (لكن الطاسة ضايعة والأمور يحلها «حب الخشوم» وليس النظام) إلى آخر ما ورد في المقال تود وزارة النقل أن تبين ما يلي:- 1 - أن العمل في وزارة النقل وغيرها من الأجهزة الحكومية يسير وفق إجراءات وأنظمة وضوابط محددة مقرة من الدولة وتخضع للرقابة الداخلية الدائمة والمتابعة المستمرة في هذه الأجهزة، إلى جانب رقابة الأجهزة الرقابية التي أنشأتها الدولة لهذا الغرض ولهذا فإن ما جاء في المقال بهذا الخصوص ليس صحيحا. 2 - لوزارة النقل آلية واضحة وإجراءات محددة لتنفيذ مشاريعها ومتابعتها تتضمن الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزير وكبار المسؤولين لجميع مشاريع الوزارة، إلى جانب الجولات المجدولة التي تقوم بها لجان من إدارات الوزارة المختصة كإدارة التنفيذ والصيانة والمتابعة، كما يقوم مديرو فروع الوزارة في كل منطقة بجولات ميدانية على المشاريع الواقعة في مناطقهم، وبالتالي فإن الوزارة لديها معلومات دقيقة ووافية عن كل مشروع تقوم بتنفيذه وما يحيط به من ظروف. 3 - يبلغ طول شبكة الطرق المعبدة ثمانية وخمسين ألف كيلو متر من الطرق الدائرية والسريعة والمزدوجة والمفردة والزارعية عمت جميع أرجاء المملكة المترامية الأطفال وربطت المدن والقرى، مما ساهم كثيرا في الحد من الحوادث على الطرق، وتجدر الإشارة إلى أنه اعتمد لمشاريع الطرق في الوزارة في الخطة الخمسية الثامنة المنتهية العام الماضي ما طوله 37.381 كيلو متر بتكاليف تزيد على 45.5 مليار ريال وبتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة أصبح أطوال المشاريع التي نفذتها الوزارة في نهاية الخطة أكثر من 58.000 كلم شملت جميع مناطق المملكة حيث تجاوز التنفيذ ما اعتمد في الخطة بما يزيد على واحد وعشرين ألف كيلو متر، وأن ما نفذ في العام الماضي فقط من مشاريع بلغت أطوالها أكثر من 6000 كلم ويتضح من ذلك أنه لم يكن ليتم ذلك لو كان العمل يجري بدون نظام ومتابعة كما ذكر الكاتب، وأنه لم يكن ليتم لولا العمل الجاد والمتابعة الحثيثة من الوزارة، ولولا استشعار كل مسؤول بالوزارة بالمسؤولية والأمانة العظيمة التي أؤتمنت عليها الوزارة. 4 - إضافة إلى ما ذكر من أطوال للطرق نفذتها الوزارة فإنه يتم حاليا تنديد أكثر من 350 مشروعا بأطوال تزيد على 19.000 كيلو متر وبتكاليف تزيد على 42 مليار ريال. تنفذ هذه المشاريع في مناطق جغرافية متعددة ذات تضاريس وعرة تشكل تحديا بالغا للتنفيذ وصحاري واسعة ومناطق داخل المدن تتركز بها الخدمات المختلفة كأنابيب المياه والكهرباء والبترول وكيابل الاتصالات والممتلكات الخاصة. وأنه في بيئة كهذه ليس من المستغرب أن يتأخر تنفيذ بعض المشاريع نتيجة لضرورة التعامل مع هذه التحديات التي يتم مواجهتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تتعاون مع الوزارة بشكل كامل وغني عن البيان أن هذه التحديات ليست مقصورة على المملكة. أما تأخر المشاريع بسبب المقاولين فيتم التعامل معه بكل جدية حسب النظام، وذلك بالإنذار ثم سحب المشروع وتنفيذه على حساب المقاول، حيث تم سحب المشاريع التي ثبت عدم قدرة أو جدية المقاولين على تنفيذها ومن ذلك مشروع ازدواج طريق الأمير نايف (الحزام الشمالي) في منطقة نجران الذي سحب من المقاول بتاريخ 7/7/1430ه، وتمت ترسيته على مقاول آخر في 22/9/1432ه حسب النظام حيث تعهد بإنهاء كافة الأعمال في موعد أقصاه خمسة أشهر من تاريخ تسليمه الموقع, والوزارة إذ توضح ذلك تبياناً للحقيقة وتوضيحاً للصورة لتهيب بالجميع التثبت مما يكتب حتى لا يقلل بغير قصد من جهود الأجهزة الحكومية التي تلقى كل الدعم من القيادة الرشيدة وحتى لا تعطى صورة تخالف الواقع. خالد بن عبدالقادر الغامدي مدير العلاقات العامة المحرر: نشكر وزارة النقل على تجاوبها مع مقال الكاتب، وكنا نتمنى ألا يصل الحد بالرد إلى ما وصفته الوزارة ب«التقليل من جهود الأجهزة الحكومية»، وهو ما ترفضه الصحيفة أن يكون أو تتهم به لمجرد انتقاد أورده الكاتب في مقاله، ولعل الوزارة تدرك أن هناك قارئا يفهم مضامين ما يكتب ولايمكن أن يذهب جزافا إلى ما وصفته الوزارة ب«إعطاء صورة تخالف الواقع».