في ظل التطورات السياسية في العالم العربي ومع بداية العام 1432ه الموافق 2001م والحكومات العربية تواجه تحديات ثورات شعوبها المطالبة بالتغيير والحرية من الأنظمة السابقة. لا شك أن ثورات الشعوب العربية لم تغير فقط من طبيعة العلاقة بين الشعوب ونظمها الحاكمة، ولم يقتصر أثرها على الداخل، بل تعدى حدود الدولة ليشمل العالم الخارجي وهو تأثير لا يقل عن نظيره الداخلي، فمن شأن الثورات والاحتجاجات العربية أن تغير من طبيعة التحالفات الدولية والإقليمية. ومن الملاحظ من خلال تلك التطورات دور الاستقرار الأمني في تحقق الحياة الكريمة وكيفية تعامل الأجهزة الأمنية مع التطورات الأخيرة من خلال عدة معايير من أهمها: 1 تقدم وجه التشابه بين تلك الثورات وبيان وتوضيح مدى الاستقرار الأمني. 2 معرفة الأضرار الناتجة عن تزعزع الأمن. 3 استعراض التطورات العربية الأخيرة وتوضيح أثرها على الاستقرار الداخلي والخارجي لتلك البلدان. 4 التوصل إلى نتائج تساعد الباحثين على إجراء دراسات جديدة تتبنى كيفية تحقيق الاستقرار الأمني. 5 تحديد مؤشرات ومقاييس الاستقرار الأمني وبالتالي تحديد الخلل وتقويمه. 6 تحليل المشكلات وتحديد مناطق ضعف الاستقرار الأمني في الثورات العربية وبالتالي اتخاذ تلك التدابير الوقائية لمعالجة تلك المشكلات قبل استفحالها وتطورها وتأثيرها على حالة الأمن العام.. 7 توضيح أثر الثورات العربية على الاستقرار الداخلي وذلك من خلال وضع الخطط التنموية والعمل بها بشكل علمي مدروس بما يساهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتحقيق الكرامة والعدل والحرية داخل الوطن. د. محمد الحميدي