أبدت عدد من طالبات جامعة طيبة ل «عكاظ الشباب» عدم ارتياحهن جراء عدم سماح المنظمين في الجامعة لهن بطرح اقتراحاتهن وآرائهن في اللقاء الذي عقده أمير منطقة المدينةالمنورة بالشابات والشبان ظهر الأحد الماضي في قاعة طيبة. تقول الطالبة أسماء.ع «أتحفظ على ما حصل في اللقاء، حيث لاحظنا أن أفكارنا التي طرحت في ورشة العمل الأولى تم التدخل فيها وصيغت بأسلوب المسؤولات اللاتي اختزلنها حتى أصبحت مجرد أفكار للإلقاء ليس أكثر، حتى إنها لم تحتو على المحاور التي تتحدث عن جامعة طيبة مثلا، رغم ترشيحنا لتمثيل كلياتنا»، وأبدت رجاء لأمير المدينةالمنورة في عقد لقاء آخر بعيد عن أروقة الجامعة لطرح رؤاهن ومشاكلهن بشكل واقعي وصريح «خصوصا وأننا عهدنا من الأمير عبدالعزيز بن ماجد تلمسه للاحتياجات واهتمامه بحل المشكلات وتيسير السبل أمام شابات وشبان المنطقة». من جهتها، قالت الطالبة آمنة «لا يمكنني أن أقول غير أن قسم الطالبات كان مقيدا في طرح آرائه من جميع النواحي، ولم تتسن لنا فرصة الحديث بشفافية كاملة كما هو المفترض، مع أن الأمير عبدالعزيز بن ماجد كان واضحا وشفافا في إجاباته، وتمنينا لو استطعنا طرح وجهات نظرنا وآرائنا بلا قيود»، فيما قالت الطالبة أمينة أسامة «كانت لفتة رائعة من أمير المنطقة، ، إلا أننا كطالبات في جامعة طيبة لم تتح لنا فرصة لنقل مشاكلنا وآمالنا، حيث أشرف المنظمون على الكلمات التي ستقال ولأننا بمكان منفصل عن الأمير تم فرض قيود على ما أردنا قوله وطرحه». وأكدت عميدة الدراسات الجامعية في شطر الطالبات في جامعة طيبة الدكتورة بسمة بنت أحمد جستنية، أن استعدادات التحضير لهذا اللقاء بدأت منذ شهر رمضان الماضي، منذ صدور الموافقة على عقد اللقاء بناء على رغبة الأمير عبدالعزيز بن ماجد «وشكلت اللجنة التنظيمية العليا برئاسة مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة واللجنة التنظيمية التنفيذية برئاسة الدكتور صالح الحربي وعميدة الدراسات الجامعية، ومن بداية الدراسة في شهر شوال وحتى موعد اللقاء شكلت أربع ورش عمل». وردت جستنية على شكوى الطالبات بقولها «لا أرد من باب المجاملة، ولكن ما حصل هو طرح كل جهة لمجموعة من الأسئلة ولآن الوقت محدد بساعتين بتوجيه من أمير المنطقة، حذفت الأسئلة المكررة والتكرار دلالة على الأهمية والأسئلة لم تفرض عليهن، ولم تمارس أي عملية قرصنة على أفكار الشابات وتدخلنا في تصحيح الأخطاء اللغوية فقط، وفي آخر اللقاء تم جمع الاقتراحات والأسئلة التي لم تطرح في اللقاء لضيق الوقت ورفعت للأمير عبدالعزيز بن ماجد». وعن اختيار الطالبات المشاركات في اللقاء قالت «اختيرت الطالبات من قبل كلياتهن، وخاطبنا الوكيلات لترشيح من ترغب من الطالبات في المشاركة لمراعاة العدل في الاختيار، وتمت عملية اختيار طالبات المدارس بنفس الطريقة من قبل وزارة التربية والتعليم بمخاطبة مديرات المدارس لاختيار 60 طالبة على مستوى المنطقة والمحافظات ومن ضمنهن ذوات الاحتياجات الخاصة»، وتابعت «كان لكل من مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع، ومعهد الصم والبكم وإدارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وجامعة طيبة مندوبة تمثلها، حيث أنشئ في الجامعة ناد للإبداع والمبادرة، ويمكننا أن نقول إنه بمثابة بداية المتنفس للشابات، وهناك مشروع لصالة ثقافية تمت الموافقة عليه وسيبدأ تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة بحسب الإمكانات الآن، وباعتبار جامعة طيبة ناشئة فالتطوير والإضافات مازالت مستمرة». يذكر أن اللقاء نقل للصالة النسائية عبر الشبكة، بالإضافة إلى وجود إطار لترجمة الحوارات للغة الإشارة وتمحورت مطالب الشابات والشباب حول إيجاد جمعيات تنظم الأعمال التطوعية، والمطالبة بإتاحة المراكز الرياضية والثقافية، إضافة إلى فتح جامعات منفصلة في محافظات المدينةالمنورة وتكثيف الجهود لجعل خدماتها كاملة، وإلغاء نظام القياس والقدرات.