• الوفاء سمة الأنبياء «وإبراهيم الذي وفى» النجم (37). • سلطان بن فهد بن عبد العزيز هكذا بدون ألقاب رمز المحبة والوفاء يحصد ما زرعه من الحب والإخاء والنقاء.. رجل نذر نفسه طيلة حياته العملية التي امتدت ثلاثين عاما لخدمة وطنه وأمته السعودية والعربية والإسلامية.. لم يبخل بجهد ولم يبخل بعطاء. • رجل يبذل في سبل الخير، بنى المساجد ودعم المعاقين والجمعيات الخيرية وذوي الحاجات ولم يرد أن يعرف أحد شيئا من ذلك لأنه صرفه لوجه الله. من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس • عندما شيد جامعا كبيرا في الرياض يعد من أكبر جوامع المدينة بكافة مرافقه من مدرسة تحفيظ القرآن الكريم ومكتبة عامرة ومرافق أخرى لم يرد نشر شيء من ذلك وعندما اقترحت عليه والأخ خالد الحسين إعداد تقرير عن افتتاح المسجد الذي حضره سماحة المفتي وعدد من العلماء والمسؤولين رفض نشر ذلك لأنه لا يريد التباهي بذلك بل يريد الأجر والمثوبة من الله لكنه بعد حين سمح بنشر تقرير عن الجامع ومرافقه دون الإشارة إليه. • هذا الرجل الأنموذج الذي يضع نصب عينيه دائما مخافة ربه، رجل ملتزم بدينه محافظ على القيم والمبادئ السمحة تشرفت بمرافقته في الكثير من رحلاته الرسمية الخارجية وحضوره مناسبات وبطولات عالمية كانت الصلاة أولى أولوياته.. كان وما يزال قدوة لغيره في حله وترحاله رجل دقيق ومنظم في كل شؤونه. • هذا الرجل الشهم الذي أخلص وقدم عطاءات وإنجازات لوطنه وأمته يستحق كل التقدير والتكريم والاحترام من كل الهيئات والمنظمات الشبابية والرياضية التي رأسها وقدم لها دعمه وجهده وعطاءه. • قد لا يعلم الكثيرون أنه يدعم تلك الهيئات دعما شخصيا إضافة إلى دعم الدولة فهو المنقذ لكثير من برامج الاتحادات العربية والإسلامية التي يرأسها عندما تتعثر بعض برامجها ولكنه لا يقبل أبدا أن يعلم أحد بذلك.. أرأيتم نبلا أكثر من هذا النبل وحماسا لقضايا أمته العربية والإسلامية كهذا الحماس. • أعود للوفاء الذي يمثله اليوم أنموذجا الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي فأقول إن تكريم الاتحاد لسموه وهو الاتحاد الذي يمثل (57) دولة إسلامية هو تعبير جميل وتقدير كريم لشخصية كريمة رائدة.. وهي مبادرة غير مستغربة من سمو الأمير نواف بن فيصل الذي حظي بثقة الجمعية العمومية للاتحاد وهو خير خلف لخير سلف. • كان لسمو الأمير سلطان الدور الأكبر في تحقيق هذا الاتحاد لأهدافه.. بذل جهودا كبيرة لإقامة الدورة الإسلامية التي استضافتها المملكة بإشراف الاتحاد مؤكدا على استمراريتها وتحقيق أهدافها. • لك الشكر الجزيل وإن كنت لا تريده على كل عمل مبارك قمت به أو دعمته أو ساندته.. لك الشكر الجزيل على مواقفك ومساندتك للعاملين في قطاع الشباب والرياضة محليا وعربيا وإسلاميا.. لك العرفان على مساندتك للإعلام الرياضي والإعلاميين الرياضيين.. جزاك الله خيرا على دعمك للمعاقين وذوي الحاجات. • أيها النبيل سمو الأمير إن فقدتك المناصب فإن القلوب والمشاعر لم تفقدك بل تعيش معك وفاء ومحبة وإخاء. • لتبق سلطان الخير تزرع سنابل الخير.. فتحصد محبة الناس ودعاءهم لك.. عشت عنوانا للمحبة والوفاء والعطاء. • وفقك الله على دروب الخير والمحبة. * مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب.