كسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومن خلال جلسته أمس، حاجز ستة آلاف نقطة، مسجلا قاعا عند مستوى 5945 نقطة، متفاعلا مع تراجعات بعض الأسواق العالمية، وفي مقدمتها أسواق النفط، وكان من الواضح أن السيولة اليومية مازالت تواصل الهروب من الشركات القيادية إلى أسهم المضاربة الخفيفة؛ بهدف إجراء مضاربة كاستغلال لحالات الهبوط، التي حدثت خلال اليومين الماضيين، وعلى أمل أن تشهد تلك الأسهم ارتدادا طبيعيا في الأيام المقبلة مع مراعاة وضعية كل سهم على حدة، فالسوق تسيطر عليها المضاربات في الفترة الحالية؛ نظرا لتغلب سيولة المضاربين على السيولة الاستثمارية. السوق من الناحية الفنية غير مستقرة بالنسبة للمضارب اليومي سواء عند توجه السيولة إلى الشركات ذات الأسهم الخفيفة التي تتوفر فيها سيولة قبل الهبوط الأخير، حيث تمر السوق حاليا بحالة تبادل الأدوار بين مراكز الاستثمار، وذلك يتضح من خلال كسر سهم سابك لسعر 88 ريالا، فمن المتوقع أن تشهد ارتدادا، كردة فعل لحالات الهبوط المستمرة والوصول إلى حالة التشبع من البيع المكثف وبالذات في أسهم الشركات القيادية، فمن الواضح أن السوق تتابع الأخبار الاقتصادية العالمية؛ نظرا لافتقارها للمحفزات الداخلية، وذلك يتضح من خلال أسهم قطاع البتروكيماويات وفي مقدمتها سهم سابك، وذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في الدول الصناعية، التي أحدثت انكماشا في الطلب على النفط والبتروكيماويات خلال الثلاثة الأشهر الماضية. إجمالا أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على تراجع، وبمقدار 59 نقطة وبحجم سيولة بلغت 4.2 مليار ريال وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة نحو 175 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 19شركة وتراجعت أسعار أسهم 114 شركة خلال الجلسة.