بعد يوم واحد من إعلان المجلس الوطني السوري، اشتعلت المدن السورية بالمظاهرات تأييدا للمجلس، وأعلن ناشطون أن تظاهرات نظمت في عدد من المناطق السورية تأييدا للمجلس الوطني السوري الذي يضم للمرة الأولى كل تيارات المعارضة السورية وأعلن تشكيله في إسطنبول أمس الأول. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «تظاهرات تأييد» جرت أمس وأمس الأول في حي القدم في سورية على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الأمن، وكذلك في حماة وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور وريف دمشق. وفي أول رد فعل دولي رسمي على تأسيس المجلس، اعتبرت باريس أمس أن تشكيل المعارضة السورية لمجلسها الوطني هو «خطوة حاسمة». واعتبر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات مسألة وقت. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظيره الإسرائيلي أيهود باراك في تل أبيب أمس إن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق أن قالت بشكل واضح إن على الأسد التنحي. في غضون ذلك، أفادت مصادر صحافية أمس أن عددا من أفراد الجيش بينهم ضباط انشقوا في مطار ضمير العسكري قرب دمشق، ما أدى إلى اشتباكات بين العناصر المنشقة وقوات الجيش والشبيحة. من جانبها أعلنت لجان التنسيق المحلية أن دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة سراقب في محافظة إدلب (شمال غرب) «وسط إطلاق نار كثيف»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأفاد ناشطون محليون أن عملية عسكرية تركز حاليا على تلبيسة قرب حمص بعدما دخلت قوات الأمن بلدة الرستن القريبة. وقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من قوات حفظ النظام وجرح آخرون، فيما عثر على عدد من الجثث في مدينتي حماة وحمص، وصادرت القوى الأمنية كميات من الأسلحة قرب الحدود السورية التركية بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).