كشف مدير عام الإدارة العامة لضبط الجودة في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة العليا للملتقى الثالث للجودة عبدالمحسن اليوسف، عن أن مجلس إدارة الهيئة وافق على إلزام فئات معينة من الصناعات بوضع علامة الجودة إجباريا. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر فرع الهيئة في الدمام للإعلان عن انطلاق الملتقى الثالث للجودة الذي تستضيفه غرفة الشرقية لمدة ثلاثة أيام، إن عددا من المصانع تعلن في وسائل الإعلام بملايين الريالات وتستكثر حصولها على علامة الجودة السعودية بتكلفة لا تتجاوز 80 ألفا، مشيراً إلى أن عدد المصانع التي حصلت على علامة الجودة حتى الآن بلغ 258 مصنعاً من داخل المملكة وخارجها، وأن الهيئة تعمل على أهمية وضرورة التزام المنتجات المستوردة من الخارج بتطبيق المواصفات القياسية عن طريق برامج الاعتراف المتبادل بهدف حماية المستهلك من السلع الرديئة والضارة بالصحة. وأكد أن الهيئة منحت أخيرا شهادات الأيزو (9001/2008)، نظم إدارة الجودة، لبعض القطاعات الحكومية مثل إدارة حرس الحدود في وزارة الداخلية، وإدارة التموين في وزارة الصحة، وغيرها إضافة إلى منح هذه الشهادة لبعض منشآت القطاع الخاص. من جهته، بين محافظ الهيئة أن الهيئة غطت الكثير من المواصفات والمنتجات بما يقارب 23600 مواصفة صناعية واستهلاكية تمس المستهلك بشكل مباشر، من ضمنها الأفياش الكهربائية حيث يوجد تنسيق بين الهيئة ووزارة التجارة والجمارك لمنع دخول المنتجات التي لا تحمل المواصفات والمقاييس المطلوبة، ومنها تعديل الجهد الكهربائي إلى 320، وبذلك يمنع استيراد الأفياش ذات الجهد 127، كما يمنع دخولها للمملكة، مشيرا إلى أن الهيئة بصدد الإعلان عن خطة إعلامية تدشنها في العام 2012 للتركيز على علامة الجودة، وتستمر هذه الحملة لمدة عام بناء على استراتيجية الهيئة للتركيز على المستفيد، على أن تغطي كل مناطق المملكة بالمؤتمرات الخاصة بالجودة. وأكد أن تشريف خادم الحرمين الشريفين برعاية الملتقى يدل على ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام تحقيقاً للرؤية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تتلخص بأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها، في العام 2020، معياراً عالمياً للجودة والاتقان. من جهته، قال نائب رئيس اللجنة العليا ومدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، إن إدراج جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في مجال التعليم يدخل ضمن جهود الوزارة في تبني الجودة في كل إداراتها والمنطلقة من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجودة التي تركز على تطوير المناهج والمعلمين والمعلمات ودعم الأنشطة الطلابية وتحسين البيئة التعليمية. ويفتتح وزير التجارة عبدالله زينل اليوم الملتقى الثالث للجودة الذي تنطلق أعماله بجلسة تحت عنوان «الجودة منهج الحياة»، ويرأسها الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الدمام، تليها جلسة ثانية تحت عنوان «الاتجاهات الحديثة في نظم الجودة وتطبيقاتها» برئاسة سعود الفهيد مساعد مدير عام مصلحة الجمارك، وجلسة ثالثة بعنوان «الاتجاهات العالمية الحديثة في نظم الاعتماد»، أما الجلسة الأخيرة فستكون بعنوان «مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيد من خدمات الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية» برئاسة محافظ الهيئة والمتحدث الرئيس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي مدير عام مركز الدراسات والبحوث في إمارة الشرقية.