برغم حالات العزوف، والتكتلات والقوائم الذهبية وإغراء الناخبين بترشيح مرشحيهم التي تم اكتشافها أثناء العملية الانتخابية التي جرت أمس في كافة مدن ومراكز المملكة، إضافة إلى الملاحظات الأخرى التي تم الإعلان عنها من قبل المراقبين لسير الانتخابات ومن المرشحين أنفسهم، إلا أن اكتمال تجربة الانتخاب في المجالس البلدية للمرة الثانية يعطي مؤشرا جيدا، على أن الوعي الانتخابي والإيمان به وتحمل مسؤولياته ليس بالأمر السهل الذي يمكن استيعابه بين ليلة وضحاها ولكنه يحتاج إلى جهد كبير وبالتالي فإن تكريسه يحتاج إلى عمل مستمر وجهد دائب. لذلك فإن المتوقع في المرحلة المقبلة من الانتخابات للمجالس البلدية والتي ستكون للمرأة فرصة المشاركة بالترشيح والانتخابات فيها، أن يكون هناك عمل مستمر وجهد دائم، لأن هذه المرحلة سوف تجعل كل أبناء المجتمع من نساء ورجال مشاركين في الفعل الانتخابي بشتى أشكاله. المهم الآن وبعد أن عرفنا ملامح هذه التجربة الانتخابية في المرحلة الأولى ورصدنا العديد من المظاهر والقصور في أداء بعض الذين فازوا بوعود لم يحققوا أي شيء منها، أن تكون هذه المرحلة الجديدة والدورة الثانية للمجالس فرصة لتصحيح الصورة وتحسين الأداء وتغيير الانطباع، والتأكيد على أن المواطن مسؤول وقادر على تحمل المسؤولية ومبدع في أداء الالتزامات الموكلة إليه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة