دعا عضو مجلس الشورى السابق الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي إلى تطوير مجلس الشورى عبر ثلاث آليات وقال: «تحققت آلية واحدة عبر قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى وتبقى آليتان هما: انتخاب الأعضاء ومراقبة المال العام ليواكب المجلس التطورات»، وأضاف «المجلس الآن يعمل بالحد الأدنى من اختصاصاته»، مطالبا الباحثين بدراسة أداء مجلس الشورى القديم والجديد، مشيرا إلى أن نظام المجلس قديما وحديثا لم يحظ بالدراسة، قائلا: «لست مؤرخا ولست سياسيا ولا معلما لكنني أقحمت في المجالات التي كتبت عنها». محاضرة الشبيلي التي ألقاها في نادي جدة الأدبي البارحة الأولى احتفاء باليوم الوطني، بدأت بإشكالية ذكرى اليوم الوطني عندما قال: «تتيح لي كتابة هذه المحاضرة ، التي تتزامن مع الذكرى التاسعة والسبعين الميلادية لليوم الوطني السعودي»، كانت محل مداخلة من الإعلامي سلامة الزيد الذي أجاب عليها المحاضر بقوله «حسب متابعتي لتوحيد الملك المؤسس للمملكة عام 1351ه واختياره الأول من الميزان للاحتفال باليوم الوطني فإننا نمر بالذكرى 79 إذا اعتمدنا التاريخ الميلادي، رغم أن الإعلام حول التاريخ إلى هجري وهذا صحيح لذلك بالفارق التاريخي كلاهما صح إن قلنا الذكرى 79 أو 80»، وأضاف «الملك عبدالعزيز احتفل بهذه الذكرى الوطنية قبل وفاته لكنها أوقفت بعد ذلك وأذكر أنه كان هناك احتفال كان يدشن فيه كتاب للمؤرخ عبدالله فلبي بعنوان (الذكرى العربية) لكنه لم يتم». ورغم أن محاضرة الدكتور الشبيلي كانت عن مجلس الوزراء تحت عنوان «نواة السلطة التنفيذية» مجلس الوزراء «في عهد الملك عبدالعزيز 1350 -1373ه» إلا أن المداخلات كانت تناقش واقع مجلس الشورى قديما وحديثا ، مما جعل الشبيلي يقول: «كان لدي إحساس بأن أكثر الاستفسارات ستتوجه إلى مجلس الشورى لذلك أتيت بمحاضرتي عن الشورى التي ألقيتها عن مجلس الشورى في أحدية الدكتور راشد المبارك في الرياض عام 1431ه، لتقرؤوها»، لكنه استسلم لمداخلات الذين حضروا والمداخلات اللائي فضل بعضهن الجلوس في قاعة الرجال والبعض منهن في قاعة السيدات. وردا على مداخلة للدكتور محمد أحمد صبيحي نفى الدكتور الشبيلي أنه من وقف وراء توظيف ابنته «رشا» في مجلس الشورى كأول موظفة وقال: «لم أكن طرفا في توظيفها في مجلس الشورى، وكنت غير راض عن ذلك لأنها تخلت عن تخصصها في التغذية وعن مكانتها الأكاديمية كعميدة في جامعة الملك سعود وخسرت بهذا التوظيف مرتبتين وظيفيتين». وطالب الدكتور الشبيلي في محاضرته المؤرخين والباحثين إلى التدقيق في الوثائق والتواريخ ، وقال: «كل الأنظمة التي تحدثت عنها بدأت أول عام 1346ه ، وكانت السنة الميلادية الواحدة تدخل فيها 3 سنوات هجرية لذلك أدعو إلى تدقيق الوثائق والتواريخ»، وفي مداخلة للإعلامي فهد الشريف حول مصدر الأنظمة في المملكة، قال الشبيلي: «كل الأنظمة التي صدرت في البدايات اقتبست من الحكم العثماني، والدليل على ذلك نظام المطبوعات العثماني 1918م استفادت منه المملكة»، وأضاف «التعليمات التي كانت في تلك الفترة تخص مكةالمكرمة وإدارة شؤونها بعد انضمامها للحكم السعودي كانت انطلاقة لكثير من التشريعات التي أيضا شملت النظام الأساسي للحكم الذي صدر عام 1412ه». محاضرة الشبيلي التي أدارها الدكتور زيد الفضيل كأول محاضرة في مبنى النادي الجديد «قاعة محمد حسن شربتلي»، شهدت عدة مطالبات ومداخلات لاسيما التي تنادي بالعودة إلى البدايات التي شهدت ظهور مجلس الوزراء، والتي برزت في مداخلة نبيلة محجوب، والمهندس سعيد الغامدي، والدكتور علي الغامدي، وسهام القحطاني، وعبدالمؤمن القين الذي دعا إلى إيجاد آلية إعلامية لنشر ثقافة الدولة والتعريف بشخصية الملك عبدالعزيز كشخصية إنسانية، حيث رد المحاضر الشبيلي على هذه المداخلة بمطالبة جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز في جدة إلى تبني ندوة عن شخصية الملك عبدالعزيز الإنسانية بحكم أن تنظيم الدولة بدأ من منطقة مكةالمكرمة، كما أيد المحاضر مداخلة ابتسام البقمي التي دعت إلى الاحتفاء برجال الوطن الذين وردت أسماؤهم في المحاضرة والذين كانوا ضمن مجلس الوكلاء والمجلس الأهلي المنتخب لإدارة شؤون مكةالمكرمة والمجلس الاستشاري المصغر الذي أسند له معاونة الأمير فيصل في إدارة شؤون الحجاز.