نفذت جهات حكومية تجربة فرضية عبارة عن وقوع حريق في أقسام التنويم في مستشفى الثغر جنوبي شرق جدة، أسفرت عن خمس وفيات، و30 إصابة. ووجهت غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني في جدة فور وردها البلاغ، نداء إلى كافة فرق الإطفاء، والإنقاذ التابعة، ونداء آخر يوصف بالأصفر إلى الشؤون الصحية والهلال الأحمر والدوريات الأمنية وفرق المرور التي ساهمت في تطويق كامل المستشفى. وباشر فريق من منسوبي مستشفى الثغر إخلاء المرضى المنومين والعاملين ممن احتجزتهم سحب الدخان، وتولت فرق الكمامات الدخول إلى الموقع للبحث عن محتجزين. وأعلن بعد أقل من نصف ساعة السيطرة على النيران، وبدء تشغيل مولدات الشفط لسحب الأدخنة من كافة الأدوار المختلفة، بينما تحركت فرق الإنقاذ مره أخرى للتأكد من خلو الأدوار من المحتجزين، ومن ثم الإعلان عن انتهاء الحالة. وتسارعت عمليات الإنقاذ خارج مبنى المستشفى بعد أن تم تخصيص منطقة فرز وإخلاء أولية للمصابين. وأوضح ل «عكاظ» مدير صحة جدة الدكتور سامي بادواد الذي تواجد ميدانيا خلال التجربة الفرضية، أن التجربة الفرضية عبارة عن تحضير للقوة العاملة في عدة جهات ذات العلاقة لقياس مدى تطبيق ما تم تدريبهم عليه في الأيام الماضية من أعمال إخلاء وإنقاذ وإسعاف، ولكشف أي ملاحظات أو عيوب خلال التجربة الفرضية لتعديلها والتركيز عليها بالمستقبل لتلافيها. وقال الدكتور سامي بادواد إنه تم ملاحظات فعلية خلال التجربة سيتم تدوينها، ومن ثم الاستفادة منها مستقبلا. من جهته، بين مدير مستشفى الثغر ومدير إدارة السلامة والطوارئ في صحة جدة الدكتور محمد باجبير أنه تم إخلاء 30 حالة من المستشفى، كان منها خمس حالات حرجة تم نقلها إلى مستشفى الملك عبد العزيز العام، وعشر حالات متوسطة تم التعامل معها، وعشر حالات خضراء بسيطة، وتم تقييد خمس حالات وفاة.. بدوره، أكد مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أنه يوجد تنسيق كامل ومباشر من جميع الجهات الحكومية المشاركة في التجربة ذات الأداء العالي، واتسم بالجدية بحيث كانت التجربة مفاجئة لقياس حجم الاستعداد، وسرعة الاستجابة والتحرك ومباشرة الحوادث. وأفاد العميد عبد الله الجداوي بأن الهدف من التجربة الفرضية هو الاطلاع على مدى الاستعداد وكيفية التعامل بكل عقلانية وحكمة في مثل هذه الحوادث منعا لحدوث أي حالات تدافع، أو إصابة بسبب الخروج الخاطئ والتعامل بكل هدوء ودراسة الموقع الذي شهد التجربة في حالة وقوع حادث حقيقي.