كثيرة هي المضامين المهمة التي احتوتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى، وإذا كنا احتفينا بالأبرز فيها؛ أي مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية، فإن الأمر يستدعي التوقف عند نموذجين أشار إليهما في كلمته، هما «المترددين» و «المتخاذلين» وأكد أنه لم يعد لهما دور في مسيرة الوطن.. لا يوجد ضرر أكبر مما يسببه هذان النموذجان للأوطان والمجتمعات. وقد قيل: «إذا كنت ذا رأي فكن ذا شجاعة.. فإن فساد الرأي أن تترددا». المترددون بالضرورة لا يثقون في سلامة وصحة آرائهم، وبالتالي لا تواتيهم الشجاعة في الثبات على الرأي والدفاع عنه. إنهم يهدرون الوقت ويعطلون المجتمع، خصوصا إذا كانوا في موقع المشاركة في القرار أو مؤتمنين على تحديد توجهات هامة أو البت في قضايا عامة.. أما المتخاذلون فهم أسوأ وأخطر وأضر لأنهم يثبتون عقارب الزمن عند توقيت واحد، ويهدرون مقدرات الوطن، ويعطلون حركته، ويشلون قدرته على السير، مهما توفرت الإمكانات. ودائما يثبت عبدالله بن عبدالعزيز أنه أكبر مناضل ضد التردد والتخاذل، ليس بالقول ولكن بالفعل. ودائما ما يعلن هذا النضال أمام كل المسؤولين بلغة صريحة لا مواربة فيها. هناك من يفهم الرسالة ويحاول تجاوز عثراته، لكن هناك من يعجز عن تنفيذها لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. المرحلة لم تعد تستوعب هذين النموذجين أبداً.. يكفي ما تسببا فيه من ضرر للوطن، ولأنهما لا يزيحان نفسيهما، ولن يفعلا ذلك، فلا بد أن يزاحا من أي موقع يتواجدان فيه.. لا بد من آليات واضحة وصارمة لمكافحة التردد والتخاذل؛ لأن العالم يسير ونحن لا نريد أن نتوقف عند الماضي، مثلما لا يجب أن نتوقف عند الحاضر. نريد أن يكون المستقبل بكل احتياجاته وضروراته واستحقاقاته هو غايتنا وهدفنا، ونحن قادرون إذا تخلصنا من التردد والتخاذل. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة