أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأزمة في منطقة اليورو «ترعب العالم» أجمع، لافتا إلى أن السبب عدم قدرة الأوروبيين على إعادة تنظيم مصارفهم. وقال في منتدى عقد البارحة الأولى في سيليكون فالي (كاليفورنيا، غرب) «في أوروبا لم ينهضوا تماما من أزمة 2007، ولم يهتموا أبدا بشكل فعلي بالصعوبات التي واجهتها مصارفهم». وأضاف «هذا يترافق مع ما يحصل في اليونان. إذا أنهم (الأوروبيين) يعيشون أزمة مالية ترعب العالم» بأسره، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية «لم تكن بالسرعة المطلوبة». من جهة ثانية يلقي رئيس المفوضية الأوروبية اليوم خطابه السنوي حول حالة الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. ومن المقرر أن يتطرق خوسيه مانويل باروزو إلى الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة والتحديات التي تواجه المشروع الاندماجي الأوروبي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. وتوقع مصدر أوروبي في بروكسل أن يطرح باروزو، وضمن محاولات التغلب على الأزمة المالية الأوروبية الحالية، مشروع قانون لفرض ضريبة جديدة على المعاملات المالية. وكان رئيس المفوضية أعلن في يونيو (حزيران) الماضي أن المفوضية تعتزم إعداد مشروع قانون لتطبيق الضريبة الجديدة. ووفقا لتصور باروزو فإن من المنتظر أن تصب إيرادات هذه الضريبة في ميزانية الاتحاد الأوروبي مقابل خفض مساهمات الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي (27 دولة) في هذه الميزانية. وتشير تقديرات خبراء اقتصاديين إلى أن إيرادات هذه الضريبة الجديدة ستتراوح بين 30 إلى 50 مليار يورو سنويا.