أعلنت إدارة أمن النقل في الولاياتالمتحدة أنها ستتخذ إجراءات جديدة من شأنها أن تقلص، ولكن لا تلغي عدد المرات التي يتعرض فيها الأطفال للتفتيش اليدوي في المطارات. وقالت الإدارة إنه بموجب الإجراءات الجديدة يمر الطفل في جهاز الكشف عن المعادن، وإذا رصد الجهاز جسما مشبوها يدخل الطفل أكثر من مرة في الآلة لتحديد مصدر الإنذار. وأخيرا يكون أمام عنصر الأمن خيار مسح يدي الطفل بالقطن لفحص وجود أية تسربات مواد متفجرة كبديل عن التفتيش اليدوي لكافة الجسم، الذي لن يستخدم إلا إذا بقي الخطر موجودا. وتسمح الإجراءات الجديدة للأطفال ما دون 12 سنة بعدم خلع حذائهم. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أخيرا أمام لجنة في مجلس الشيوخ، «إن إدارة أمن النقل ستبدأ في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة استخدام الإجراءات الجديدة». وأشارت إلى أن هذه الإجراءات «تتطلب تدريبات إضافية لآلاف من عناصر الإدارة وهو أمر يجري حاليا». وكان التفتيش اليدوي للأطفال في المطار أثار سخط الأمريكيين خصوصا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر شرطية تفتش بيديها طفلة صغيرة تبلغ السادسة من العمر، وتحتج الفتاة في البداية ثم تخضع لاحقا لأوامر الشرطية. ودفعت الانتقادات الشعبية والسياسية للإجراءات الأمنية المشددة في المطارات الأمريكية التي وصفت بأنها «شديدة الاستباحة للخصوصية»، إدارة أمن النقل في الربيع الماضي إلى تقليص المناطق في الجسم التي يسمح للعناصر الأمنية لمسها أثناء التفتيش.