أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن راشد الراشد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح المرأة السعودية حق عضوية مجلس الشورى، ومنحها حق الترشح لعضوية المجالس البلدية، مبادرة تاريخية، موضحا أن القرارين يضعان المرأة في موقعها الصحيح وحجمها الطبيعي، باعتبارها نصف المجتمع. وأضاف أن مشاركة المرأة في بناء وطنها لا تكتمل، بل لا تصبح فاعلة بحق، من دون وجود حقيقي لها في مجلس الشورى تنوب عن نصف المجتمع في التعبير عن رؤاها لقضايا الوطن، وطموحاتها في مجلس المستقبل، وعضوا في المجالس البلدية تناقش مشكلات المحافظة والمدينة التي تقيم فيها، وتطرح رؤيتها لحلول هذه المشكلات، وتسهم في بناء المجتمع، من خلال مشاركتها الفعالة في تطوير الحي والمدينة والمحافظة والمنطقة التي تنتمي إليها. واعتبر الراشد المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين امتدادا طبيعيا لما أعطاه الملك عبدالله من إشارات عدة سابقة خاصة بالمرأة، منذ تولى مسؤولية الحكم ومقاليد إدارة البلاد، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أعطى رسائل عديدة في هذا الاتجاه منذ سنوات، وأنه لم يتوقف عن إعلان رسائله كلما جاءت فرصة، وفي الكثير من المناسبات. وقال الراشد «الملك عبدالله يقود عملية تحديث واسعة للبلاد لا بد منها لمواكبة تحديات العصر، وبناء الأوطان لا يتم بتحجيم بعض عناصره أو أحدها، والتقدم لا يتحقق بدون انصهار كافة الشرئح والفئات الاجتماعية في عملية المشاركة المجتمعية التي تتطلب تفعيل دور المرأة»، معربا عن اعتقاده بأن مقعد المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية سيكون فاعلا وقويا بدوره الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين في إطاره السياسي والاجتماعي، في خطوة تاريخية كبيرة سيكون لها العديد من الآثار والنتائج الإيجابية على الوطن كله.