وجه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أميرمنطقة تبوك جميع الإدارات الحكومية والمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة بالرد على ما ينشر في وسائل الإعلام من مغالطات في وقته لإيضاح الحقائق، عادا السكوت من قبل الأجهزة الحكومية يعني الإقرار بما ذكر في تلك الوسائل. وأكد أنه تنفيذا لتعميم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المبني على ما ورد بالأمر السامي الكريم المشار فيه إلى ما تمت ملاحظته لما ينشر في وسائل الإعلام من انتقادات للأجهزة الحكومية وما تقدمه من خدمات للمواطنين، متعدين بعضها حدود النقد إلى التجريح والتشهير بقصد الإثارة الإعلامية بعيدا عن المصداقية والموضوعية دون التحري عن صحة المعلومة مستغلة في ذلك حرية التعبير لتخرج عن الهدف الأساسي ألا وهوالنقد البناء الهادف لتحقيق المصلحة العامة. وأوضح أنه نظرا للآثارالسلبية التي قد ترتبت على ذلك غيرالمقتصرة على جهاز بعينه، وإنما تتعداه إلى فقد الثقة فيما تقدمه الدولة من خدمات للمواطنين بشكل عام لاسيما عندما تتقاعس الجهة الحكومية عن المبادرة بالرد وإيضاح الحقيقة في وقت مبكرمما يعزز ترسيخ صحة النقد وموقع الحقيقة. وطالب أميرالمنطقة كل جهة حكومية كتب عنها أمر ينافي الحقيقة المبادرة فورا بالرد وفق ما لديها من معلومات في حال تجاوزت الوسيلة الإعلامية في انتقاداتها معايير النقد البناء للجهة المعنية في الفصل في مثل هذه القضايا رفع دعوة ضدها وفقا للأنظمة والتعليمات المرعية، منوها على أن هذا يعد قاعدة يتم العمل بموجبها اعتبارا من تاريخ صدورالتعميم، كما رغب من الجميع اعتماده والحرص على تطبيقه. من جهة أخرى، أكد أمير منطقة تبوك أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- جميعا وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي تعيش في عصر التطوير والتأكيد على كل مكتسبات البلاد وتثبيتها. وقال في حديثه أمس لدى استقباله أهالي منطقة تبوك حاضرة وبادية ومديري الإدارات الحكومية في جلسته الأسبوعية في منزله في تبوك “إن ما تم أمس تحت قبة مجلس الشورى هو يوم تاريخي لأن خادم الحرمين الشريفين ثبت مبدأ اعتماد هذه البلاد قادة وشعبا على تحكيم كتاب الله وسنة رسوله في كل أمر وهوالأساس وعليه تبنى الأمور، والكلمة المختصرة التي ألقاها الملك المفدى والتاريخية أكدت أن هذا المبدأ يتوافق مع ضوابطنا الشرعية قبل كل شيء ثم قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا”. ولفت إلى أن الجميع يعلم بأن المرأة نصف المجتمع فهي الأم وهي الزوجة والأخت والابنة، وأننا في عصر التطور والتغيرات، وأن هناك بيوتا وأسرا كثيرة من بينهما متعلمات تخرجوا وعملوا، والمرأة السعودية أولى من غيرها كمسلمة عربية بعد الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد البلاد أن تكون رائدة لأي مجتمع آخر سواء المجتمعات الغربية أو الشرقية أو المجتمعات المحيطة وأن تكون مشاركة في مجلس الشورى كعضوة في الدورة المقبلة ومشاركتها في ترشيح نفسها في المجالس البلدية وانتخاب المرشحين وفق الضوابط الشرعية. وقال أميرالمنطقة «إن هذا أمر مهم جدا وهذا القرار التاريخي الذي صدر أمس تأثيره وآثاره سيجده المجتمع في المستقبل القريب والبعيد، ونعلم جميعا أنه منذ أن تقرر بدء تعليم البنات في المملكة وصدرهذا القرار في وقت مبكر وهناك من يشك في نجاح هذه الفكرة وربما في جدواها ووصل الحد إلى الاعتراف على أن هذا الأمر غير مستحسنا، ولكن نجد الآن بعد مرور كل هذه العقود من الزمن أن تعليم المرأة أصبح أساسيا وقاعدة بنيت عليها أجيال وبيوت واقتصاديات وكل هذا بسبب تعليم المرأة، بل إن من كان يعارض أو له تحفظ أصبح الآن يطالب بالتوسع في مجال تعليم المرأة من الروضة وحتى المرحلة الجامعية».