أبلغت «عكاظ» (ب. ن)، وهي أكاديمية معيدة في جامعة الملك عبدالعزيز حاصلة على الماجستير أن بيروقراطية القسم الذي تعمل فيه تسببت في تأخير مشروعها لاستكمال دراساتها العليا في الدكتوراة لثلاث سنوات من دون وجود سبب مبرر من القسم حسب قولها. وأفادت الأكاديمية في حديثها «أصبت بحالة نفسية واكتئاب شديد من كثرة الإحباط التي واجهتها في القسم، ففي كل سنة أجدد طلب الانضمام في برنامج الدكتوراة، ولكن يتم رفضي دون أسباب، على الرغم أنني حاصلة على الماجستير بمعدل 4.86، وحققت المركز الأول على دفعتي، فيما حصدت درجة التوفل مرتين، ولكن لم تشفع تلك المحاولات في موافقة القسم والدخول إلى البرنامج، وفي الوقت ذاته يتم قبول طالبات من خارج أعضاء هيئة التدريس لدراسة الدكتوراة». وأضافت المعيدة «جميع شروط القبول للدراسات العليا تنطبق علي، ولا أعرف سببا لرفض القسم من مواصلة تعليمي، ومع رغبتي الملحة لم أصمد أمام الرفض بل حاولت دخول اختبار القبول لمرحلة الدكتوراة، ولكن تم احتجاز ورقة الاختبار منذ ثلاث سنوات»، وزادت خريجة الماجستير «أصبح عمري الآن 32 عاما وأنا أراسل وأخاطب مكاتب المسؤولين لينظروا في وضعي، بالرغم من معرفتهم أن لدي والدة ضريرة وأنا الوحيدة التي أعولها، فقد حرمت من الابتعاث بسبب عدم وجود المحرم، وكنت قد وافقت على الزواج من أحد الأشخاص حتى أحصل على موافقة الابتعاث الخارجي ولكن لم نصل إلى اتفاق، والآن خسرت الابتعاث ومواصلة تعليمي حتى في الداخل». وناشدت (ب. ن) مدير جامعة الملك عبدالعزيز إنهاء معاناتها، فهي تحمل جميع المؤهلات التي تساعدها في مواصلة تعليمها في الدراسات العليا، وقالت: «لم أطلب المستحيل من القسم الذي أعمل فيه سوى حصولي على الدكتوراة». «عكاظ» طرحت مشكلة الأكاديمية على رئيس القسم، إلا أنه رفض التعليق على الموضوع لحين الانتهاء من جلسة مناقشة الدكتوراة لأحد الأشخاص، وعاودت «عكاظ» الاتصال مرات عدة ولكن لم تصل إلى رد. من جانبه، أوضح مشرف المركز الإعلامي في الجامعة الدكتور شارع البقمي أن مدير الجامعة يرحب بأية شكوى أو ملاحظة من طلاب وطالبات ومنسوبي الجامعة وفي أي وقت، مطالبا المعيدة برفع شكواها عبر الموقع الرسمي للجامعة وإرسالها إلى البريد الإلكتروني الخاص بمدير الجامعة مباشرة، وسيتم التعامل مع الشكوى.