دعا المشاركون في ندوة «خطابنا الأدبي في عصر المعلومات»، التي استضافها سوق عكاظ البارحة الأولى إلى أهمية تبني وزارة الثقافة والإعلام نماذج من أعمال المثقفين السعوديين وترجمتها إلى لغات عالمية عدة، كما طالبوا بأرشفة الوثائق الأدبية، وتبني الدراسات الموجودة، ووضع قواعد وتبني هذه المبادرات في سوق عكاظ. الندوة نظمها النادي الثقافي الأدبي في مكةالمكرمة وشارك فيها الدكتور صالح الزهراني والمدون يوسف الوافي، وأدارها رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور أحمد المورعي ، وأكد فيها الدكتور صالح الزهراني على ضرورة أن يلتف الإعلام التقليدي حول الإعلام الجديد وأن تشارك النخبة في توجيه الشباب ورسم الأطر العريضة لكي لا تحدث أي انعكاسات سلبية من آثار الإعلام الجديد. وأشار الزهراني إلى أن الإعلام الجديد هو قائد العصر الحالي وأن الخطاب الأدبي في عصر المعلوماتية انتقل من ثقافة العلم إلى علم الثقافة، وأصبحت الثقافة علماً بمختلف تشريعاته، وهذا ما تحتاجه أي أمة من الأمم لتضع لها مكاناً في عصر المعلومات. وأشار الزهراني إلى ارتفاع سقف الحرية، والحضور المشرف لبعض أبناء الوطن في الفضاء المعلوماتي، مطالباً بدعم هؤلاء المبدعين الذين يعتمدون على أنفسهم، وقال: «إن خطابنا يصدر إلينا اليوم من الخارج، في ظل غياب دعم وزارة الثقافة والإعلام للمثقف السعودي». أما المدون يوسف الوافي، فذكر أن السعوديين الذين دخلوا عالم الشبكة العنكبوتية في نهاية الألفية الثانية دخلوا إلى عالم مجهول، دفعهم إليه الفضول، ومع ذلك استطاعوا أن يسجلوا حضوراً قوياً في المنتديات والمدونات، حتى أن المملكة حصلت على المركز الثاني في التدوين بين الدول العربية. وأبان الوافي أن المملكة، وفقاً للإحصائيات، هي الأسرع إنفاقاً على تقنية المعلومات، ما عده مؤشراً إيجابياً، لفت إلى بعد المسافة التي تفصل بينها وبين الدول المتقدمة في هذا المجال، وقال: «كان من يملك النفط في القرن العشرين هو من يملك العالم، أما في القرن الواحد والعشرين فإن من يملك العالم هو من يملك المعلومات والريادة المعلوماتية، لدورها الحيوي في إنتاج الخطط الاستراتيجية»، مؤكداً أن على العالم العربي أن يحذر الضياع في عصر الطفرة المعلوماتية.