طمأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية سكان الأحياء المجاورة للمدينة الصناعية الأولى بالدمام وذلك بعد توجيه سموه بالإسراع في نقل المصانع خارج المنطقة السكنية حفاظاً على سلامة السكان ، وقدم عدد من المواطنين شكرهم لسموه الكريم مؤكدين أن توجيهه بعث في نفوسهم الراحة والطمأنينة ، وطالبوا اللجنة المشكلة بضرورة متابعة نقل المصانع بشكل عاجل توخياً لوقوع أي تسربات مماثلة لحادثة الأسبوع الماضي لا سمح الله وأكدوا على أهمية إعلان نتائج التحقيق في أسباب تسرب غاز الآيبوكسي والتي تسببت في إصابة عدد من السكان بضيق التنفس بالإضافة إلى حالة الخوف والهلع بعد إعلان توقف الدراسة . وفي البداية قال خالد النجم نحن نعاني من تداخل المناطق الصناعية مع مساكننا، ما يؤدي إلى تضررنا صحياً من انبعاث أدخنة المصانع، مطالبين بفصل المنطقة الصناعية عن السكنية، لتوفير بيئة صحية للسكان، خصوصاً أننا لاحظنا في السنوات الأخيرة التداخل بين المنطقتين، وتالياً انتشار الشاحنات والصهاريج في الطرق الداخلية للمنطقتين السكنيتين، خصوصاً في الفترة المسائية. وأبدى مخاوفه من تكرار حادثة تسرب الغازات من الصناعية الأولى بالدمام ، مطالباً في الوقت نفسه بحل جذري وسريع لنقل المدينة خارج النطاق العمراني وبين أن الحلول الوقتية لن تجني ثمار الحفاظ على حياة المواطنين في المستقبل. وطالب وزارة الإسكان بأن تحث هي الأخرى وتشجع نقل هذه المصانع والشركات وتتملك هذه الأراضي للمشروعات الإسكانية الجديدة، وأضاف المواطن فهد بوحميد وهو من سكان الراكة إن المنطقة الصناعية أصبحت تتداخل مع السكنية، ما أدى إلى تضرر السكان من الغازات المنبعثة من المصانع صحياً، لذا أطالب الجهات المسئولة بتوفير بيئة صحية لأهالي المنطقة، والعمل على فصل منطقتنا عن الصناعية، التي سببت لنا مشكلات صحية عدة، نتيجة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من الأدخنة. والخطر بات يداهم السكان بعد أن تكررت حادثة تسرب الغاز من المدينة الصناعية، متسائلا عن دور الجهات المسئولة في حماية المواطنين من الأخطار المحتملة مستقبلاً ، وقدم شكره لسمو أمير المنطقة نظير اهتمامه وتوجيهه لملاك المصانع بسرعة الانتقال إلى المدينة الصناعية على طريق بقيق ، مؤكداً أن قرار سموه بعث الطمأنينة لدى سكان الأحياء المجاورة للمدينة الصناعية بالدمام. وذكر أبو فيصل الحربي من المنطقة نفسها، أنه يتعين على البلدية أن تعمل بمشروع الفصل بين المنطقتين الصناعية والسكنية، أو نقل المنطقة الصناعية الأولى بعيدا عن المناطق السكنية لأن أجواء المناطق الصناعية لا تتناسب مع المناطق السكنية، الذين يرغبون في السكن بمنطقة هادئة نظيفة، تخلو من ازدحام مركبات النقل . وأشار إلى أن تعليق الدراسة والتحذيرات لن تنفع إذا لم يكن هناك حل جذري فهيئة المدن الصناعية والأمانة والصحة مطالبة بالتدخل العاجل وإغلاق تلك المصانع تحت أي ظرف إذا ثبت تأثيرها على حياة المواطنين ، ودعا إلى أهمية إعلان نتائج التحقيق في حادثة تسرب الغاز ومعاقبة المتسبب في الحادثة . وأفاد صالح عيسى من سكان الدمام بأنه يعاني الإزعاج والتلوث، إذ إن السكان يتعرضون لأضرار صحية وإزعاج مستمر والتي تؤدي لحرمان الأسر من الراحة في المساء، معبراً عن مخاوفه من ارتفاع التلوث في المنطقة، ولإنقاذ سكان الأحياء القريبة من المدينة الصناعية إذ أصبح السكان مهددين بالإصابة بأمراض صدرية وجلدية نتيجة الأدخنة المتصاعدة من المصانع. إن المنطقة الصناعية أصبحت تتداخل مع السكنية، ما أدى إلى تضرر السكان من الغازات المنبعثة من المصانع صحياً، لذا أطالب الجهات المسئولة بتوفير بيئة صحية لأهالي المنطقة وأشار هاني بوحميد أن رقعة المنطقة الصناعية بدأت تزداد وتتداخل مع المناطق السكنية مطالباً المسؤولين بضرورة حماية الأهالي من أضرار هذا التداخل، وما يسببه لهم من أضرار صحية وبيئية ، وغيرها من المشكلات الناجمة عن وجودها في وسط الأحياء السكنية، داعياً في الوقت ذاته إلى إيجاد البدائل المناسبة لتلك المصانع قبل نقلها حتى لا يتضرر أصحابها, وقدم شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية إثر التوجيه بسرعة نقل المصانع إلى خارج المدينة حفاظاً على صحة وسلامة المواطن والمقيم بالمنطقة . وطالب عمار زايد بضرورة وجود برنامج متكامل للاستجابة لحالات الطوارئ وخطط للتعامل مع المخاطر عن طريق توعية الطلاب في المدارس والمواطنين على حد سواء حتى لا يصاب المواطنون بالذعر جراء تلك التسربات ليتعرفوا على كيفية التصرف الأمثل في مثل تلك المواقف. وقال أن للصناعة تأثيراً مهماً على تطور البلد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً غير أن لها مساوئ كثيرة على البيئة والصحة العامة بالإضافة إلى تلوث الهواء. مطالباً بضرورة توفير الوقاية اللازمة لقاطني الأحياء المجاورة للمناطق الصناعية والعمل على دراسة التلوث الذي يمكن أن تسببه الصناعات على المدن (وخصوصاً الصناعات الملوثة)، مع أهمية تقليل آثار التلوث عند اختيار الموقع الصناعي ولابد من أن يكون موقع المنطقة الصناعية بالنسبة للرياح السائدة بالشكل الذي يبعد مسببات التلوث الدخان ، الأبخرة ، الضجيج عن المدينة . وأضاف المواطن خالد عيسى أن جهود البلدية واضحة للعيان إلا أنه بالرغم من هذه الجهود الجبارة في السفلتة والإنارة والتشجير والنظافة والتنظيم لجميع أحياء المحافظة والحرص على إظهار المحافظة بالمظهر اللائق فإن مناظر تلك الورش والمصانع في المنطقة الصناعية الأولى لا تتواكب مع ما وصلت إليه محافظتنا من نقلة حضارية رائعة في شتى المجالات. وقال: لا أرى مبرراً لبقاء تلك المصانع بعد اليوم داخل الأحياء السكنية خاصة نظرا لما تسببه لسكان الحي من ضوضاء وإزعاج وعدم راحة وهدوء وكذلك ما تسببه من أضرار للبيئة. ويؤكد المواطن نور ياسين إن وجود المصانع بالقرب من المناطق السكنية يشكل خطرا كبيرا خاصة في حالة وقوع لا سمح الله حريق أو انفجار في تلك المصانع إضافة إلى تلك المناطق غير الحضارية وأضاف: كما أن وجود شاحنات بجوار المناطق السكنية منظر مألوف وغير مستغرب خاصة لدى أبناء هذه الأحياء ولا أحد ينكر ما ينتج عن هذه المصانع من أضرار على المواطن والبيئة حيث ينبعث منها دخان وأبخرة ضارة . وشدد فيصل سعيد على ضرورة التزام ملاك المصانع ونقلها إلى المنطقة الصناعية المخصصة لذلك حتى يتم إنهاء معاناة سكان الأحياء القريبة من المنطقة الصناعية الأولى التي تحيط بالمنازل من كل جانب وطالب الجهات ذات الاختصاص بوضع آلية تكفل لهم نقل هذه المصانع خارج النطاق السكاني وفق توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية .