يواصل مراقبو الحملات الانتخابية جولاتهم وزياراتهم المفاجئة للمقرات الانتخابية لمرشحي المجالس البلدية في دورتها الثانية، ورفع التقارير السرية اليومية عن الملاحظات التي يجري برصدها ونتائج هذه الزيارات للجان المحلية. وأكدت مصادر في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في محافظة الطائف بأن هناك جولات مراقبي للمقرات الانتخابية للمرشحين للتأكد من مدى التزامهم بالضوابط والأحكام المنظمة للحملات الانتخابية والرفع بأية ملاحظات يتم رصدها في تقارير ترفع يوميا. وبينت المصادر أن المراقبين يعملون على تصحيح بعض المخالفات التي يمكن تصحيحها دون التأثير على حقوق بقية المرشحين، فيما يتحمل المرشح المخالف تكاليف تصحيح المخالفة. إلى ذلك هدد الفصل السابع من تعليمات الحملات الانتخابية باستبعاد أي مرشح يخل بالأمن العام أو يثير الفتنة أو الفوضى أو النزاع أو يمس الوحدة الوطنية، مؤكدا بأنه لا يخل هذه القرار بحق المرشح في التظلم أمام لجان الفصل. وأجازت التعليمات للجان المحلية والناخبين والمرشحين الاعتراض أمام لجان الفصل المختصة على فوز أي مرشح ارتكب مخالفة لتعليمات الحملات الانتخابية خلال الفترة المحددة في لائحة انتخاب أعضاء المجالس البلدية. وعزز المرشحون لعضوية المجالس البلدية تواصلهم مع الناخبين لكسب أصواتهم، باستخدام مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في حملات الدعاية الانتخابية بهدف تعريفهم ببرامجهم الانتخابية لخدمتهم بشكل أفضل. وأوضح الإعلامي المتخصص في استخدام تقنيات الإعلام الجديد محمد الشقاء، أن هذا تحول منطقي ناجم عن ارتفاع نسبة استخدام أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وسرعة النفاذ للإنترنت من خلال استخدام تقنيات النطاق العريض، لافتا إلى أن هذه الوسائل تضيف بعض من الخصوصية على العلاقة ما بين المرشح والناخب، مشيرا إلى أن انخفاض تكلفة استخدام مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يجعلها وسائل اتصال شعبية لا تحتاج لميزانيات ضخمة مقارنة بوسائل الاتصال التقليدية الأخرى مثل المخيمات وقاعات الاحتفالات، الأمر الذي رفع من نسبة استخدامها بين المرشحين بشكل كبير في هذه الدورة. أشاد مجموعة من المختصين في مجالات الإعلام والاتصال والقانون بمستوى النضج والوعي الذي وصل إليه الناخبون والمرشحون على حد سواء في تعاملهم مع حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين لعضوية المجالس البلدية، مشيرا إلى أن الناخبين في كافة مناطق ومدن المملكة لم تعد تجذبهم الشعارات والوعود الكثيرة بل أصبحوا أكثر قدرة على فرز برامج المرشحين، ومعرفة ما يستطيعون الوفاء به من وعود داخل حدود الصلاحيات المخولة للمجالس البلدية. وأضاف الشقاء أن حملات الدعاية الانتخابية تسعى لإيجاد اتصال مباشر بين المرشح والجمهور المستهدف من الحملة، وهم الناخبون الموجودون في دائرته الانتخابية، مما يسهم في وصول الرسائل بشكل واضح ويحقق لطرفي العملية الاتصالية نتائج إيجابية.