أشاد مجموعة من المختصين في مجالات الإعلام والاتصال والقانون بمستوى النضج والوعي الذي وصل إليه الناخبون والمرشحون على حد سواء في تعاملهم مع حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين لعضوية المجالس البلدية ، مشيرين إلى أن الناخبين في كافة مناطق ومدن المملكة لم تعد تجذبهم الشعارات والوعود الكثيرة بل أصبحوا أكثر قدرة على فرز برامج المرشحين ومعرفة ما يستطيع المرشح أن يفي به من وعود داخل حدود الصلاحيات المخولة للمجالس البلدية. وأوضح الإعلامي المتخصص في استخدام تقنيات الإعلام الجديد محمد الشقاء إلى أن حملات الدعاية الانتخابية تسعى لإيجاد اتصال مباشر بين المرشح والجمهور المستهدف من الحملة وهم الناخبين الموجودين في دائرته الانتخابية مما يسهم في وصول الرسائل بشكل واضح ويحقق لطرفي العملية الاتصالية نتائج ايجابية . وبين أن التحول الكبير نحو استخدام المرشحين لمواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في حملات الدعاية الانتخابية بهدف التواصل مع ناخبيهم والتعريف ببرامجهم الإنتخابية ومدى قدرتهم على خدمتهم بشكل أفضل هو تحول منطقي ناجم عن الارتفاع الكبير جداً في نسبة استخدام أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية وسرعة النفاذ للإنترنت من خلال استخدام تقنيات النطاق العريض. ونوه الشقاء إلى تأثير تلك المواقع وارتفاع عدد مستخدميها في الآونة الأخيرة، كما أنها تتميز بقدرتها على الوصول للناخب في أي وقت وعدم إلزام جميع الناخبين بالتواجد في وقت واحد، كما إن هذه الوسائل تضيف بعض من الخصوصية على العلاقة ما بين المرشح والناخب، مشيراً إلى ان انخفاض تكلفة استخدام مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يجعلها وسائل اتصال شعبية فهي لا تحتاج لميزانيات ضخمة مقارنة بوسائل الاتصال التقليدية الأخرى مثل المخيمات وقاعات الاحتفالات ، الأمر الذي رفع من نسبة استخدامها بين المرشحين بشكل كبير في هذه الدورة.