أشاد مجموعة من المختصين في مجالات الإعلام والاتصال والقانون بمستوى النضج والوعي الذي وصل إليه الناخبون والمرشحون على حد سواء في تعاملهم مع حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين لعضوية المجالس البلدية، مشيرين إلى أن الناخبين لم تعد تجذبهم الشعارات والوعود الكثيرة. وأوضح الإعلامي المتخصص في استخدام تقنيات الإعلام الجديد محمد الشقاء أن التحول الكبير نحو استخدام المرشحين لمواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في حملات الدعاية الانتخابية بهدف التواصل مع ناخبيهم والتعريف ببرامجهم الإنتخابية ومدى قدرتهم على خدمتهم بشكل أفضل هو تحول منطقي ناجم عن الارتفاع الكبير جدًّا في نسبة استخدام أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية وسرعة النفاذ للإنترنت من خلال استخدام تقنيات النطاق العريض. من جهته يرى عضو اللجنة العامة للانتخابات البلدية ورئيس الفريق القانوني أحمد الحميدي أن تعليمات الحملات الانتخابية أسهمت إلى حد كبير في أن تكون حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في هذه الدورة أكثر واقعية وبعدًا عن التهويلات التي لا يمكن تحقيقها، خاصة في ظل ما لوحظ في الدورة الماضية من قيام العديد من المرشحين بإطلاق وعود لا تمت بصلة لاختصاصات ومهام المجالس البلدية. وبين الحميدي أن تعليمات حملات الدعاية الانتخابية استطاعت تحقيق العدالة والمساواة بين المرشحين وتحييدها لتأثير عنصر (رأس المال) على قرارات الناخبين، وذلك من خلال حظرها لاستخدام بعض الوسائل الإعلانية والإعلامية من الحملات الإنتخابية،