أكدت الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود في قسم التغذية الدكتورة سهير المصري ل «عكاظ» أن الوجبات السريعة باتت مطلبا لدى الأطفال؛ وذلك لاحتوائها على محسنات للطعام وسرعة تحضيرها، إضافة إلى الدهون المشبعة التي تحتوي عليها، ما يجعلها أكثر لذة لدى الطفل، محذرة من الإفراط في السماح للطفل بتناول الوجبات السريعة لخطورتها على صحته في المستقبل، ومشيرة إلى أن هناك بدائل يمكن أن تضيفها ربة المنزل على الوجبات السريعة، ما يجعل القيمة الغذائية لتلك الوجبات تنعكس إلى الأفضل وتكون أكثر ملاءمة لصحة أطفالنا. ونبهت اختصاصية التغذية الأسرة لاختيار المطعم الذي يقدم السلطات في لائحة الطعام لأهميتها الغذائية بالنسبة للجسم، ومع استبدال الصلصة المضافة إلى السلطة بزيت الزيتون، واستبدال البطاطس المقلية بأخرى مشوية والمشروبات الغازية بعصائر الفاكهة الطازجة وغير المحلاة مع الابتعاد عن الحلويات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية. وأشارت المصري إلى أن التربية الغذائية للطفل تعد من أهم مسؤوليات الأسرة ويجب على الأم أن تهتم في تربية أبنائها غذائيا وأن تحرص على التزامهم بتناول الوجبات التي تحضر في المنزل وأن تجعل من طبق السلطة والشوربة الأكثر تواجدا على المائدة بشكل دائم. ونبهت الدكتورة سهير، الأبوين من التهاون في لقاء الأسرة على مائدة الطعام، وتحويله إلى حصة للأمر والصراخ وإسداء النصائح وهو ما يعتبر فشلا في التربية في الوقت الذي هم بحاجة إلى توجيه ونقاش ومتابعة لأساليب تناول الطعام وتصحيح الأخطاء بشكل هادف. فيما أكدت على ضرورة إشراك الطفل في اختيار قوائم الطعام المفضلة وإغرائهم من خلال تذوقهم للوجبات الصحية وتشجيعهم على حب الوجبات الغذائية الصحية. وطالبت المصري بتكثيف حملات التثقيف الصحي للأطفال والمراهقين في المدارس من خلال وسائل الإعلام مع أهمية تعريف الأطعمة ومكوناتها الأساسية، إضافة إلى تحديد السعرات الحرارية التي تحتوي عليها الوجبات السريعة والحلويات، وتبين أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع، إضافة إلى وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة، ومنع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تتطابق مع المواصفات الصحية.