ثمن مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الرابع لإعداد المعلم الدكتور بكري بن معتوق عساس، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر الرابع لإعداد المعلم، الذي نظمته كلية التربية في الجامعة خلال الفترة من الثاني والعشرين حتى الرابع والعشرين من شهر شوال، في جامعة أم القرى، وبمشاركة نخبة من القيادات التعليمية والتربوية والمهتمين بهذا الشأن من كافة مناطق المملكة. وأعد في كلمته التي ألقاها أمس، في الجلسة الختامية للمؤتمر هذه الرعاية دليلا واضحا على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، من اهتمام بالعلم ورجالاته. من جهتها أكدت التوصيات التي أعلنها عميد كلية التربية في جامعة أم القرى رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور زايد بن عجير الحارثي، على أهمية تنمية وتعزيز مهنة التعليم بصفة مستمرة، ومباركة الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، من أجل تطوير خدمات وبرامج الوزارتين، مع تشجيع المبادرات المثيلة مستقبلا بين الوزارات الأخرى، والتأكيد على تشجيع مبادرات الأفراد والمؤسسات في تحسين وتطوير المناهج الدراسية، وبرامج إعداد المعلم قبل الخدمة وأثناءها، ومباركة جهود وزارة التربية والتعليم بإتاحة الفرص لإشراك المعلمين في تخطيط المناهج الدراسية وتطويرها، وتوفير كافة مستلزماتها، وتشجيع المبادرات والآليات المساعدة على تنمية وتعزيز ولاء المعلم لمهنته بصورة متنامية، من خلال ضمان حقوقه من جهة، وتوصيف دقيق لواجباته ومهماته من جهة أخرى، وتضمين المناهج الدراسية قيم ومفاهيم المواطنة، وثقافة الحوار، والتسامح، والسلام، والأمن الاجتماعي، وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف، وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، وإنشاء مجلس في كل مدرسة يضم في عضويته الإدارة المدرسية، والطلاب، وبعض المعلمين، وبعض أولياء الأمور لمناقشة القضايا التي تحقق أهداف المدرسة والمجتمع، وإنشاء مدارس خاصة مرتبطة بالكليات التربوية، لتكون مجالا خصبا لتطبيق أحدث النظريات التربوية، والتربية الميدانية والممارسات العلمية الصحيحة. وشددت توصيات خاصة بتطوير برامج إعداد المعلم على اختيار المتقدمين من الطلبة المتفوقين لمؤسسات إعداد المعلمين في التعليم العالي وفق معايير ومقاييس موضوعية ومقننة للقبول لضمان جودة المخرجات، والتأكيد في برامج الإعداد على تنمية ثقافة الحوار والمشاركة الاجتماعية للمعلمين، أثناء القيام بالمهمات والمسؤوليات التربوية وتمكين المعلمين قبل الخدمة من استخدام التقنيات الحديثة، والتوسع في برامج التدريب أثناء الخدمة التعليمية لتأهيل معلمي التعليم العام وأعضاء هيئة التدريس بالتعليم العالي. كما أكدت التوصيات الخاصة بتحسين ظروف المهنة على توصيف المهنة بصورة نوعية وكمية، مع توفير كافة مطالبها مثل إنشاء هيئة وطنية مانحة للترخيص في ضوء كفاياته وتحديد مدته، وشروط وآليات تجديده.