يحتفل السعوديون اليوم بذكرى اليوم الوطني مستحضرين كل مراحل التأسيس منذ انطلاقة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في رحلة التوحيد، مرورا بكل مراحل النهضة على أيدي أبنائه الملوك رحمهم الله ، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، وتحول الوطن إلى دولة مؤسسات بالمعنى الكامل للكلمة، وتبوؤه لمكانة كبيرة ليس على المستوى الإقليمي وحسب، بل على المستوى الدولي وما أصبحنا نملكه من تأثير فاعل في صنع القرار العالمي وتأثير بلادنا الملموس في حل القضايا الشائكة والنزاعات بين الدول. احتفال السعوديين باليوم الوطني هذا العام استثنائي بكافة المقاييس، سيرفع السعوديون أعلام بلادهم ويجوبون شوارع مدنهم وقراهم في جمعة الحب والولاء احتفاء بقيادتهم وبوطنهم وبأمنهم وباستقرارهم، في وقت شهدت وتشهد الكثير من الدول العربية اضطرابات وعدم استقرار وثورات مناهضة للأنظمة فيها. إن العلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب في المملكة درس سياسي واجتماعي يقتدى به ويدرس؛ إذا ما بحثت الأوطان عن عوامل استقرارها وثباتها. فمنذ انطلاقة الثورة في تونس مرورا بثورة مصر ثم ليبيا واليمن وسورية، وكل جمعة تحمل عنوانا عريضا في تلك البلاد إما ملطخ بدماء الشهداء، وإما مدجج بأسلحة الثوار، وإما مشوش بدوي رصاص لا يعلمون من أين ينهمر عليهم، كل ذلك والجمعة في بلاد الحرمين الشريفين لا تحمل غير عناوين الطمأنينة والسكينة والرخاء والتنمية وإعمار بيت الله الحرام في أكبر توسعة يشهدها الحرم المكي في التاريخ. اليوم.. في جمعة الحب والولاء يؤكد السعوديون أنهم يصنعون التاريخ كما يليق به أن يصنع، ويؤكدون حبهم لوطنهم كما يليق بوطن عظيم أن يحب، ويؤكدون أن تلاحمهم مع قيادتهم ليس تلاحم شعارات جوفاء للاستهلاك، إنما هو تلاحم بناء ونهضة وولاء، ومحبة جذورها ضاربة في عمق الأرض والتاريخ وفروعها تطاول عنان السماء. ل، فكل عام وأنت بخير يا وطني.. وكل عام والحب المتبادل بين قيادتك وشعبك ينمو بحجم نموك ونهضتك ورقيك بين كل بلاد الدنيا. في جمعة الحب والولاء.. أنت وطن كبير بقيمك وعدلك يا وطني.. ونحن بك أكبر. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة