فشلت وزارة التعليم العالي في تخصيص مقاعد للطالبات والطلاب المرشحين للابتعاث لدراسة الطب في جامعات أمريكية، كندية، بريطانية وأسترالية، وحاولت الوزارة مرارا توجيه بوصلة دراسة الطب في هذه الدول دون جدوى. وكشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، بأن المساعي كانت حثيثة حول هذا الأمر لكن لم تتمكن الوزارة من تحقيق وتلبية الرغبات في هذا الخصوص واقتصر المجال أمام طلبة البكالوريوس بتخصصات طبية محددة تتمثل في العلوم الطبية، الصيدلة، التمريض، المختبرات والأشعة. وأبانت أن عوائق فتح برنامج الابتعاث في مجال الدراسة لتخصصات أوسع وأكثر من المحددة في البرنامج، أكدت بأن البرنامج يغذي سوق العمل السعودي بما يحتاج وجاء بعد دراسة، فليس من المعقول أن نكدس أعدادا من الخريجين في تخصصات متوافرة في البلد نتاجها عدم الحصول على وظائف مستقبلا. من جهته أكد ذات المصدر بأن الوزارة دعت لفتح باب تغيير التخصص فقط في دراسة اللغة بل وشجعت على مواصلة تعلمها والموافقة على جميع الطلبات السابقة بإكمال الدراسات العليا في اللغة بنفس تخصص البكالوريوس. وأفادت أن تعلم اللغات يمثل وسيلة الاتصال مع مختلف الشعوب والتعرف على ثقافاتها، مشددة أن الطلاب الذين يعزفون عن الدراسة بعدد من اللغات ليس في صالحهم، لأن اللغة تعتبر مفتاح الثقافة الأخرى ومن يمتلك هذه الأداة يستطيع الاتصال مع الآخر والتلقي من الآخرين والتأثير في الثقافات الأخرى.