تحقق أمانة العاصمة المقدسة في قضية قطع شارع داخل حي الششة، وبيع قطعة الأرض الناتجة عن قطع الشارع إلى شركة باعتها إلى رجل أعمال بدأ في تشييد مبنى تجاري على مرأى من سكان الحي المعترضين، الذين يتهمون موظفي البلدية بإخفاء ملف القضية نحو عقدين من الزمن. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لدى وقوفه على موقع الخلاف في حي الششة أمس، عدم مسؤوليته في قطع طريق عام وبيعه لشركة تجارية، موضحا أن قطع الشارع وإغلاقه كان قبل تسلمه مهماته في الأمانة. واستمع الدكتور أسامة البار إلى مظالم المواطنين الذين ألمحوا إلى تورط أيادٍ مجهولة في أمانة العاصمة المقدسة في إخفاء ملف القضية أكثر من مرة، ومماطلتهم إلى أن باعت الأمانة الموقع للشركة. ودعا الدكتور أسامة البار سكان الحي إلى الثقة بأنه سيعالج ما حدث، وسيعيد الحق إلى أصحابه. من جهته، أوضح ل «عكاظ» المواطن سعد الوائلي أحد سكان الحي أنه يوجد داخل الحي شارع معتمد، وهو المنفذ الوحيد لسكان الحي، وفي عام 1399ه، أغلقت البلدية الشارع «وصعقنا عندما أكدت بأن الموقع ممنوح لأحد المواطنين، وطالب السكان على الفور البلدية بفتح الشارع». وأضاف «كلما تقدمنا بمعاملة للبلدية أخفيت، وفي عام 1423ه، تقدمنا بشكوى إلى المقام السامي الذي أصدر تعليمات بتنفيذ مخرج لسكان الحي، وراجعنا البلدية التي أخفت المعاملة مجددا».