أبدى عدد من أهالي محافظة بيشة استياءهم من الوضع السيئ والمتردي لسوق التمور، ومن سوء التنظيم، ومن الإهمال الواضح وعدم وجود اهتمام من جانب البلدية. وعبروا عن تذمرهم من دور البلدية السلبي في تنظيم السوق وعدم الإشراف عليها أو متابعتها، الأمر الذي دفع بعض التجار إلى نقل منتوجاتهم من التمور إلى المحافظات والقرى القريبة. وقال عائض هميل الحارثي إن حال السوق لا يبشر بالخير، وإن هناك استياء كبيرا من مرتاديها لقلة الخدمات وعدم وجود تنظيم يساعد الباعة على عرض منتجاتهم بكل يسر وسهولة. وأشار إلى أن الغبار المتطاير أضر كثيرا بهم وبمنتوجاتهم من التمور. من جانبه، قال محمد هيف الشهراني إن الطريق المؤدي إلى السوق غير جيد وغير مناسب، وإن موقعها الحالي لا يخدم الكثير من أهالي بيشة لبعدها عنهم لوجودها خارج المحافظة، وبين أن السوق تعاني من قلة النظافة وعدم وجود حاويات للنفايات وعدم وجود عمال نظافة من البلدية. من جانبه، أكد فايز السعدي (شريطي) أن عدم وجود حراسات داخل السوق أدى إلى سرقات في التمور بشكل كبير، ناهيك عن طريقة تسوير السوق بشكل بدائي جدا ما يساعد على السرقات، حتى أن المسجد القريب من السوق لم يسلم هو الآخر من السرقة، حيث امتدت إليه أيدي المخربين، وسرقوا محتوياته من مكيفات وإذاعة وحتى السماعات الخارجية. وطالب بوجود بعض الخدمات ومنها على أقل تقدير، دورات للمياه، حيث إن السوق تفتقر إليها ولا يوجد لها أثر سوى في المسجد المجاور للسوق، وهي متهالكة وغير نظيفة. من جانب آخر، اعتبر ناصر الشهراني أن أسعار التمور مبالغ فيها، حيث إن متوسط سعرها يراوح ما بين 450 600 ريال للكرتون المتوسط، والكرتون الصغير بين 280 400 ريال. «عكاظ» حملت تساؤلات وشكاوى المواطنين إلى رئيس بلدية بيشة الدكتور فيصل الصفار الذي قال إن هناك مراقبين من البلدية على مدار الساعة يتولون الإشراف على سوق التمور، كما أن البلدية تعمل على نظافة الموقع حاليا من الغبار الذي تجمع جراء أزمة الشعير التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية. وعن السرقات التي تحدث للتمور داخل السوق، قال إن السوق هي ساحة تداول فقط، وهذه السرقات تعود لإهمال المواطنين وتركهم التمور لأشهر طويلة، وكما هو معروف ليس للبلدية أية مسؤولية تجاه ذلك. وزف الصفار بشرى لأهالي بيشة عن عزم البلدية إنشاء مجمع متكامل للأسواق الشعبية على أرض مساحتها كيلومتر مربع واحد جنوبي المدينة. ويضم هذا المجمع كل الأسواق الشعبية في المحافظة ومنها: سوق الفاكهة، الحراج، سوق النساء، سوق التمور، سوق الشعير، سوق الأسمنت، سوق المواشي، والمستودعات الخاصة.