أبدى عدد من أهالي محافظة رجال ألمع تذمرهم ومعاناتهم من مجهولي الهوية من مختلف الجنسيات الوافدة، حيث تتعرض المنازل والسيارات والمطاعم والمحال التجارية منها للسرقة، بعد أن شكل انتشارهم في بعض القرى والبلدات، قلقا أمنيا واجتماعيا على المحافظة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالتدخل السريع للحد من انتشارهم وتزايد جرائمهم. ويشير محمد فايع (أحد سكان بلدة وادي فو شمالي المحافظة)، أن منزله تعرض للسرقة أكثر من، وفقد ثلاجة وأدوات كهربائية أخرى، بعد تكسير الأبواب، مؤكدا أن محافظة رجال ألمع وخاصة بعض القرى البعيدة عن أعين رجال الأمن أصبحت مأوى لآلاف المجهولين الذين أصبحوا مصدر قلق دائم، وأضاف بأن المجهولين في بلدتهم في تزايد مستمر. وأشار مفرح محمد من بلدة شوقب ويحيى الألمعي، إلى انتهاك مجهولين حرمة بعض المنازل وارتكابهم جرائم سرقات، وتحويل بعض المنازل إلى أوكار لترويج الممنوعات بين أوساط الشباب، مع تزايد أعدادهم. وبين عبدالله هادي السلمي من سكان بلدة ميل قيس جنوبي المحافظة وأحمد البناوي من بلدة شصعة البناء، أن بعض ضعاف النفوس من المواطنين يقفون عائقا أمام جهود المسؤولين لتجفيف هؤلاء المجهولين، بتأمينهم الأكل والشرب والسكن لهم مقابل أجر زهيد. من جهته، شدد العميد سعد بن أحمد بن زياد مدير جوازات منطقة عسير على أهمية تفاعل المواطن باعتباره العنصر الفعال في المجتمع، بإشعاره للجهات المختصة عن تلك العمالة المتخلفة وعدم مساعدتهم بإتاحة فرص العمل لهم.وأكد أن جوازات المنطقة وبالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، تتابع باستمرار أولئك المتخلفين، تحقيقا لما تقتضيه المصلحة العامة، إذ يتم ترحيل كل من يلقى القبض عليه، مشيرا إلى أن التستر من أكبر المشكلات التي تواجه الجهود المبذولة، حاثا المواطنين على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في هذا الشأن.