كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية النقاب عن قيام وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية بإقرار العمل بأنظمة الطوارئ تمهيدا للإعلان المتوقع عن قيام الدولة الفلسطينية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وأفادت الصحيفة بأن الشرطة الإسرائيلية ستمنح بموجب هذه الأنظمة صلاحيات واسعة النطاق لتوقيف واستجواب كل شخص عربي كان أم يهوديا يشارك في تظاهرات «عنيفة» داخل إسرائيل. إلى ذلك، أعلن مثقفون إسرائيليون دعمهم وتأييدهم للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وبعثوا برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبروا خلالها عن تحياتهم الحارة عشية توجهه إلى الأممالمتحدة. من جهة أخرى، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى نيويورك على رأس وفد كبير من المسؤولين الفلسطينيين للمشاركة في أعمال الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة وتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة لمجلس الأمن. وأفاد وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفسطينية رياض المالكي أن عباس سيعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع قادة ومسؤولي الدول المشاركة في الدورة لشرح الموقف الفلسطيني قبل أن يلقي خطابا أمام الأممالمتحدة ويعقبه تسليم الطلب الفلسطيني للأمين العام للأمم المتحدة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه سيتوجه إلى نيويورك حتى يعمل على أن يرفض مجلس الأمن الدولي مسعى الفلسطينيين لاعتراف الأممالمتحدة بدولتهم. وأضاف قائلا لوزرائه في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية زيارة الأممالمتحدة لها هدفان، الأول هو ضمان ألا تنجح الخطوة للالتفاف على المفاوضات والهدف الثاني هو التحدث في الجمعية العامة وتقديم الحقيقة من وجهة نظرنا والتي أعتقد أيضا أنها الحقيقة الشاملة ورغبتنا في السلام على حد زعمه.