في وطننا الحبيب يهل العيد بكل ما فيه من مظاهر البهجة والسعادة، فتقام الاحتفالات وتنطلق التباريك إلى كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي، وتتسابق المحافظات والمناطق بمدنها وقراها إلى إظهار فرحتها بهذا العيد، وتعد له كل ما تستطيع لإدخال السرور على الصغار والكبار، فتتزين الساحات الكبرى في كل مدينة، وتظهر كل أمانة من أمانات تلك المناطق لتظهر إمكاناتها ولو كانت متواضعة في إظهار ذلك السرور، وتشجع شبابها وأبناءها، فتضيء تلك الساحات وتنظم الاحتفالات وتنوع الفقرات، وتنظم الجلسات العائلية والشبابية لتشمل الجميع، وتكون ملتقى العائلات وتبادل التبريكات والتهاني بين أفرادها نساء ورجالا وأطفالا، فتعم الفرحة الجميع وتصبغ هذه الدنيا بكل معاني السرور. لم أجد وأنا من أهل ينبع هذا التسابق من الأمانة أو من الجهات المسؤولة بها لإدخال هذه الفرحة في قلوب أبنائها، أو إضاءة ساحتها أو إظهار فنونها بالرغم من أنها بلد سياحي ساحلي، تميزت عن سائر مدن المملكة بكثير من المعالم، والتاريخ المميز لها، والفنون المميزة لها عن سائر المناطق. ولكني لا أعلم كيف تظهر هذه المعالم المميزة ومتى! إذا أهملت أيام العيد السعيدة، والتي نتمنى أن يظهر أطفالنا فرحتهم مع اعتزازهم بتراث مدنهم وانتمائهم لوطنهم ومدنهم الغالية وخاصة وسط هذه الأحداث المتزاحمة في العالم لإظهار مدى الأمن والأمان في وطننا الغالي، واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بكل ما يخص الوطن والمواطنين، فأين أنت يا ينبع من تلك الاحتفالات؟ لعل المسؤولين بها نسوا ذلك الاحتفال، أو أن العيد لا يمثل لهم شيئا مهما، أو أن إظهار معالم مدينتهم وتراثها وإدخال الفرحة في قلوب الناس ليس شيئا ذا قيمة لديهم، وأقول في ذلك: العيد فرح وإسعاد وتبريك فأين أنت يا ينبع من العيد أرى المدائن كل أبدت زخارفها وأنت يا ينبع من يبدي تهانيك لا يظهر الحب إلا من يجاورك ويدرك الدر إلا من يهاديك فهنيئا لكم يا أهل ينبع بعيد الفطر المبارك، ولكن مع كل الأسف والحزن على هذه المدينة بتاريخها ومكانتها أن تظل مهملة وفي طي النسيان من مظاهر الاحتفالات الاجتماعية في العيد، وأنا على لسان أهل ينبع لأنني واحد منهم أبدي أسفي بما حدث، وأتمنى أن تصحو الضمائر المسؤولة، أو تهتم لتضفي الفرحة على أهل ينبع في أعياد مقبلة إن شاء الله. د. محمد الحميدي