أفصح ل«عكاظ» وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن المشكلة التي حدثت بين ملحقية واشنطن والمبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ناتج عن حماس الطرفين في إنجاح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، موضحا أن الأشكالية نتجت عن عطل فني في نظام المعاملات الإلكترونية، والذي استغرق إصلاحه بعضا من الوقت، ومن ثم سارت الأمور على ما يرام. وفي سؤال عن الاتهامات المتبادلة بين الطلاب المبتعثين والملحقيات سنويا قال: ليس هناك اتهام بالتقصير لا من جهة الطلاب ولا من جهة الملحقيات، و في المقابل أنا لا ألوم أي طالب يريد أن ينهي أجراءاته أو يحصل على مميزات في وقت سريع، و في نفس الوقت لا أريد أن أحمل الملحقيات أكثر مما تتحمل، وهذا الجدل شيء طبيعي، فالطلاب هم أبناؤنا، وينبغي أن نتحمل منهم كل الإلحاح؛ لأنني واثق أنهم يدركون أن هناك عشرات الآلاف في كل بلد من البلدان الرئيسة، ولكن في المقابل لابد أن تأخذ الإجراءات الإدارية وقتها الكافي للدراسة سواء داخل الملحقية أو جهات الابتعاث في المملكة للتنسيق معها في أنهاء أي موضوع، ولا أرى أن هناك جدلا طالما أن هؤلاء أبناؤنا و نحن سنكون مسرورين عندما يقابل هذا الألحاح إنجاز دراسي وعملي متميز من الطلاب أو الملحقيات. وفيما يتعلق بما حدث للطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة من تأخير لمعاملاتهم قال: مشكلة الطلاب المبتعثين إلى أمريكا كانت تمثلت في نظام المعاملات الإلكترونية التي تربط كافة الملحقيات بالوزارة، والذي تعرض لخلل فني بسيط، فعند الانتقال من نظام إلكتروني إلى آخر لابد أن تحدث بعض الصعوبات الدقيقة جدا، ويحتاج إصلاحها إلى وقت، وسبق أن حدثت في أستراليا وبريطانيا؛ لأن هناك أعدادا كبيرة من المبتعثين، وفي المقابل لم يحدث في الملحقيات الصغيرة أي خلل نتيجة قلة الضغط، وأود أن أشير إلى هذا النظام الإلكتروني في غاية الامتياز للطلاب؛ لأن المعاملات تتم إلكترونيا، وكذلك بالنسبة للمحلق الثقافي أو المسؤولين في الوزارة، لأنها تعطي مؤشرا عن حجم إنجاز أي مشرف دراسي، كما تكشف أوجه القصور في الخدمات المقدمة للطلاب أو تعليق المعاملات، ولذلك أطلب من أبنائنا الطلاب أن يتحملوا معنا بعض الأشكالات الفنية وإن شاء الله ستنتهي قريبا، وليس هناك تقصير؛ ولكنه اجتهاد تخللته أخطاء بسيطة غير مقصودة، و هي ليست مؤشرا على سوء العمل في الملحقيات أو سوء سلوك أبنائنا الطلاب، إنما هو حماس انتاب الجميع لأنجاح هذا المشروع الرائد الذي ستكون آثاره أيجابية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية ولا نريد أن نرى أي تقصير من أحد. وفي سؤال عن إمكانية إيفاد موظفين سعوديين لتولي إنجاز إجراءات المبتعثين أو الاستفادة من المبتعثين في هذه الآليات قال: هناك صعوبة في إيفاد المئات من السعوديين؛ لأنها عملية تخضع لأجراءات دبلوماسية، ربما لا تسمح بإيفاد أعداد كبيرة، وربما لا نجد أعدادا كبيرة يقبلون العمل في الخارج، ولذلك تبقى الصعوبة في أيجاد أعداد كبيرة من السعوديين لتولي مثل هذه المهمات خاصة في واشنطن التي تحتاج إلى نحو 400 مشرف على الرغم أن منهم سعوديين كثر. أما ما يخص توظيف المبتعثين، فأعتقد أن هذا الأمر سيضر الطالب، لأنه سيتعارض مع دراسته، ومن المفترض أن يركز الطالب على دراسته، وإن كان هناك بعض الطلاب يتعاونون مع الملحقيات بشكل محدود ولا يتعارض ذلك مع دراستهم. من جهة أخرى، افتتح وزير التعليم العالي المقر الجديد للملحقية الثقافية السعودية في فرنسا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ.