نفذت قوات عسكرية وأمنية سورية ضخمة معززة بالدبابات والمدرعات أمس، عمليات واسعة لقمع الاحتجاجات وتعقب العسكريين المنشقين في قرى جبل الزاوية. واستخدمت خلالها الرشاشات الثقيلة، ما أسفر حسب محصلة أولية عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة العشرات بجراح واعتقال أكثر من 100 شخص بينهم ثمانية من عائلة العقيد المنشق رياض الأسعد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية أشخاص آخرين قتلوا برصاص قوات النظام منهم أربعة في محافظة إدلب؛ اثنان في حماة، شخص واحد في حمص وطفل في قرية قريبة من جسر الشغور على الحدود مع تركيا. وأوضح المرصد أن قوات النظام نفذت عمليات واسعة في قرى جبل الزاوية استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة في قصف بعض المنازل والأراضي الزراعية والأحراج. وأضاف المرصد في تقرير آخر أن مظاهرة مسائية خرجت في قرية الجانودية في جسر الشغور. وفرقتها قوات الأمن بالرصاص ما أدى إلى مقتل طفل. وفي محافظة حماة قتل مواطنان إثر إطلاق رصاص من قبل قوات أمنية وعسكرية سورية في قريتي الحويجة والبانة في ريف حماة. وكان مواطن قتل في وقت سابق أمس لدى مداهمة قوات الأمن منزله في حي باب السباع. ودعا ناشطون إلى التظاهر اليوم لإحياء ذكرى انطلاق الثورة منذ ستة أشهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جهتها، حذرت روسيا حليفة دمشق أمس من أن «منظمات إرهابية» قد تعزز وجودها في سورية إذا ما سقط نظام الرئيس الأسد تحت ضغوط احتجاجات الشارع المتواصلة. وقال إيليا روغاتشيوف رئيس «إدارة التحديات والتهديدات الجديدة» في وزارة الخارجية الروسية قوله «إذا لم تتمكن الحكومة السورية من الاحتفاظ بالسلطة، فهناك احتمال كبير من أن يترسخ وجود متشددين وممثلين لمنظمات إرهابية».