ثعابين سوداء بطول سبعة أرواح (كما يصفها الأهالي)، تتمدد على شارع السوق في العقيق، وتارة تبرز منطوية على الأرصفة، وصامدة أمام سيل الإطارات الداهسة يوميا، ومقاومة لصقيع الشتاء وحر الصيف، وأضحت مشروعا لم يكتب له النجاح، بل عائقا للحركة داخل شارع السوق وسط المدينة. توقف المشروع قبل سنتين لتصيب فكرته المواطنين بالإحباط، ويزيد من معاناة مستخدمي الطريق خصوصا وقت الذروة وساعات الصباح الأولى من أيام الدراسة. ويصف حالها محمد سفر صندل قائلا إن الكيابل منتشرة في الطريق الرئيس، وممددة في تجمعات تشبه الثعابين المروضة، تتقاذفها العربات وتحركها يمنة ويسرة، وتتخطاها أرجل المارة من على الأرصفة، وإن الأهالي ظلوا ردحا من الزمن يحلمون بتشغيل التمديدات الأرضية في المدينة وهم يرون مشروعها قد توقف لتصبح عائقا للطريق. ويعتقد صالح سعدي، والسيد محمد، أنه في ظل صمت الكهرباء تبقى المشكلة مستمرة، مشيرين إلى أن تضرر كثير من هذه الكيابل وتراكم النفايات والقاذورات حولها، وتجمع الذباب والحشرات عليها، وتحول الموقع الى بؤرة مليئة بالقاذورات، معبرين عن الأمل في أن يأتي اليوم الذي يستكمل فيه المشروع لإنهاء هذه المعاناة.