لا تزال معاناة مدخل طريق "12" في فيفاء مستمرة بفصولها المأساوية، ففي الوقت الذي تسير فيه أعمال التحسين والتوسيع ببطء شديد، نجد أنَّ الطريق قد تحوَّل إلى حُفر، بتشقق طبقة الأسفلت وتآكل بعضها بفعل الأمطار والسيول؛ ليعود الطريق كسابقه وتصعب قيادة المركبات عليه، حيث يقاوم السائق سوء الطريق ويحاول اللجوء إلى بعض ما تبقى من أجزائه السليمة هرباً من الحفر والشقوق. ويتكرر منظر أعمدة الإنارة المتساقطة على جوانب الطريق منذ فترة طويلة، سواء بسبب سوء التنفيذ أو الحوادث، ويعكس ذلك مدى الإهمال من الجهات التنفيذية، خصوصاً مع الخطورة البالغة للكيابل الكهربائية المكشوفة، فهي لم تحرك ساكناً للقيام بواجبها في معالجة الوضع، واستئناف الأعمال على الطريق، واستكمال ازدواج الطريق أمام نقطة المجاهدين، حيث غابت عنها أعمال التوسعة والتحسين، ولا زالت تتربع وسط الطريق وتعيق تنفيذ ازدواج الشارع. ويمثل مشهد اللوحات الإرشادية المتساقطة في منتصف الطريق منظراً مؤلماً، فبدلاً من أنْ تدُل السائقين وترشدهم أصبحت تعيق طريقهم وتزيد من توهان التائه منهم، وباتت بإهمال متعمد تشوّه المكان وتسلبه صفة الجمال، وأمّا الأرصفة المتناثرة أجزاؤها على الطريق والتشققات حولها، والتي لم يمض على الانتهاء من تنفيذها سوى شهورٍ قليلة، فإنها تكفي كشاهد حقيقي على سوء التنفيذ للمدخل الرئيسي لفيفاء، والذي صاحبه عملية تشجير وزرع هزيلة للجزر الوسطية للشوارع. وجاءت ولادة المنفذ الجديد - الذي تم انشاؤه مؤخراً - بداية الطريق على وادي جورى متعسرة ليخرج المولود معاقاً، ويعلن استمرار المشاهد المحزنة بمدخل فيفاء، فإن تصريف المياه فيه كان عشوائياً، ولهذا لم تفلح معه الفتحات التي تم استحداثها بعد انتهاء الأعمال، ولذلك تظل البحيرات راكدةً تنخر طبقة الأسفلت، وتخلف أكواماً من الأتربة تعيق حركة المرور، وتوقف استكمال الأعمال على الطريق وربطه مع الجسر الاستنادي الذي تم إنشاؤه بأحد الاودية أعلى الشارع قرابة العام. وأدت التقطعات الكثيرة في مواصلة العمل إلى سوء التنفيذ، وكان ذلك بسبب غياب المتابعة والرقابة على مراحل تنفيذ المشروع، وتحتاج محافظة فيفاء إلى الكثير من الجهد والإتقان من الجهات المعنية، وإلى العمل المخلص لتكون المشاريع متقنة والطرق مميزة بدلاً من الطرق الهزيلة والتحسينات الضعيفة. أحجار الأرصفة متناثرة وبعضها يعيق الحركة المرورية أعمدة الإنارة متساقطة وأسلاك الكهرباء مكشوفة حفر وشقوق في الطريق بسبب الإهمال في التنفيذ