أبلغت «عكاظ» مديرة عام الإدارة العامة لرياض الأطفال حصة بنت عبد الله الدباس، أن توجهات الوزارة الحالية تهدف إلى تجويد مرحلة التعليم المبكر، وتحقيق التكامل والترابط بين مخرجات رياض الأطفال والصفوف الأولية بكافة عناصر العملية التعليمية، اعتمادا على كفايات المعلمة لمرحلة الطفولة المبكرة، وبما يتناسب مع الخصائص العمرية والاحتياجات النمائية للأطفال بهذه الفئة «من الولادة وحتى ثماني سنوات»، وقد صمم برنامج تأهيل معلمات الطفولة المبكرة من أجل تحقيق ذلك الهدف. وأكدت الدباس على أهمية الاستفادة من معلمات المرحلة الابتدائية وتأهيلهن للعمل في رياض الأطفال، باعتبار ذلك أحد الروافد التي تحقق التوسع، إلى جانب جميع أعداد الخريجات المعلمات المتخصصات في رياض الأطفال من جميع جامعات وكليات المملكة، والتي ستستوعبهن خطة التوسع لرفع نسبة التحاق الأطفال في المملكة والتي تبلغ 11,1 في المائة. وأشارت إلى تخصيص سبعة آلاف وظيفة تعليمية للمعلمات المتخصصات في رياض الأطفال لهذا العام 1432/1433ه، كانطلاقة لتفعيل القرار الصادر من المقام السامي بشأن ذلك. وكان عدد من خريجات رياض الأطفال اشتكين من قرار «إن وزارة التربية والتعليم تقوم بتنفيذ برنامج تأهيل الكفاءات المهنية الفاعلة في مجال تعليم الطفولة المبكرة لمدة عام دراسي كامل..»، حيث قالت نورة الحارثي «في الوقت الذي يوجد فيه خريجات هذا التخصص بالآلاف، ما زلنا ننتظر طيلة السنوات الماضية العمل وفق التخصصات التي حصلنا عليها في مجال رياض الأطفال، فنحن لدينا شهادة البكالوريوس التربوي والدبلومات في هذا التخصص النادر، ولكن لم يتم تعييننا»، فيما وصفت القرار بالصادم لآمالهن، حيث تتم الاستفادة من الخريجات غير المختصات في رياض الأطفال». أما فاطمة العمري ودلال الصبحي تشيران إلى أنهما وزميلاتهما ما زلن ينتظرن منذ سنوات فرصة وظيفية تؤهلهن للعمل في التخصص الذي أمضين فيه أربع سنوات من أجل الحصول على الشهادة، فيما أكدن أنهن يشعرن بالإحباط بعد أن لجأت بعض الحضانات الخاصة في استقطاب خريجات الثانوية بدلا عن المختصات، وذلك مقابل أجر زهيد تفرضه تلك الروضات على المعلمات.