شهد حي الجربة قرب حلقة الأغنام في نجران عصر أمس، مشادات كلامية وتدافعا كبيرا بين المواطنين لنيل حصتهم من أكياس الشعير بسعر 40 ريالا للكيس الواحد، وسط تذمر من آلية توزيعها. وتحدث عدد من المواطنين ل«عكاظ» عن عدم توازن في التوزيع، بحيث يسلم الموزعون مواطنين محسوبين عليهم، عددا من الأكياس فيما يسلمون عددا أقل لمواطنين آخرين الأمر الذي دفعهم إلى الاعتراض على طريقة التوزيع مطالبين بالمساواة في ما بينهم. وحضرت «عكاظ» إلى موقع التوزيع وسط تزاحم وتدافع وحنق بين الشرطة والمواطنين ومندوبي الإمارة والتجارة، وسط رفض المواطنين لطريقة التوزيع الأمر الذي أدى إلى توقف عملية البيع. وقال المواطن ناصر إن هناك تدافعا وعدم مساواة في التوزيع، فهناك أشخاص يحصلون على 15 و20 كيس شعير وآخرون لا يحصلون إلا على خمسة أكياس وذلك حسب المعرفة والواسطة. وقال أحد المواطنين من كبار السن إنه ينتظر حصته وحصوله على أكياس الشعير، إلا أنه لا يملك سيارة، مشيرا إلى أن هناك من يعترض على ضم حصته إلى سيارة أخرى تحملها له. إلى ذلك اتهم عدد من المواطنين أناسا بسحب كميات كبيرة من أكياس الشعير لتباع في ما بعد في السوق السوداء بسعر أغلى. وقال أحدهم إن هناك بعض الشباب ممن يسعون إلى الربح على حساب المواطنين يلجأون إلى شراء أكياس الشعير بكميات كبيرة وبيعها بأسعار أعلى في سوق سوداء على من لم يستطع الحصول عليها بسعر 40 ريالا، وتباع بزيادة إلى نحو النصف 80 ريالا للكيس الواحد. وأوضح صاحب إحدى الشاحنات أن هناك أربع شاحنات محملة بالشعير، إلا أن البعض يسعى إلى زيادة العدد ونريد أن يتمكن الكثير من المواطنين أصحاب المواشي أن يحصلوا على حصتهم، إلا أن التدافع والمشاجرات على الأكياس بين المواطنين وزحمة السيارات المصطفة على أطراف الشاحنة، تسبب في عرقلة البيع وتوقفه خوفا من تطور الأمر إلى عراك أو مشادات كبيرة، مشيرا إلى أن وجود رجال الأمن أسهم في تهدئة المواطنين وترتيبهم بشكل أفضل في الموقع.