طالب المستشار في المسؤولية الاجتماعية الدكتور عماد الجريفاني بأهمية إيجاد الشراكات الاستراتيجية بين الشركات ومنظمات النفع العام والخيري، مشددا على ضرورة إيجاد ثقافة عامة بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وفوائدها العامة للتنمية المستدامة. ودعا في أمسية «المسؤولية الاجتماعية للشركات» في غرفة الشرقية البارحة الأولى، إلى تنظيم مسابقة عامة لتكريم الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد تشريعات تساعد على ذلك، وإصدار تقارير دورية عن شركات المسؤولية الاجتماعية. وقال إن هناك من الشركات من يتعامل مع المسؤولية الاجتماعية تحت ضغط القوانين المحلية مثل ضغط الجهات الحكومية على السعودة، أو ضغط القوانين الدولية التي تحتمها بعض الاجراءات، مشيرا إلى أن هناك سوء فهم للمسؤولية الاجتماعية، ونظرة سلبية لها من قبل الشركات التي تعتقد أنها ستخسر لو التزمت ووضعت ضمن استراتيجيتها برامج معينة للمسؤولية الاجتماعية، ولفت إلى أن التنمية المستدامة ليست مسؤولية الدولة فقط، والاقتصاد اليوم لا يعتمد على ملكية الدولة، بل إن هناك من الدول من تعتمد على القطاع الخاص بنسبة كبيرة في إدارة الشؤون الاقتصادية. وجرى خلال الأمسية استعراض سبع خطوات نحو المسؤولية الاجتماعية للشركات تبدأ بالتعرف على مجالات المسؤولية الاجتماعية، ضمن تخصص الشركة، أو أي مجالات تفكر فيها الشركة، ورصد أثر هذه المجالات على استراتيجية الشركة وما يحققه من عوائد، والربط بين مجالات المسؤولية والعوائد على أصحاب المصلحة أو الشركة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لصياغة الاستراتيجية الجديدة المتضمنة لمجالات المسؤولية الاجتماعية وتهيئة العمل للثقافة الجديدة.