فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام أمس ملف التحقيق في شكوى سجين في إصلاحية مكةالمكرمة، اتهم فيها نزيلا آخر بتوزيع حبوب الكبتاجون على النزلاء في الإصلاحية، وأثبت ذلك في محضر سجله لدى إدارة الإصلاحية بعد أن منحه السجين المتهم نصف حبة مخدرة، حسب منطوق الشكوى، وحثه على تعاطيها كونها ستخفف آلام الصداع التي يعاني منها، في حين اعتبرت إدارة الإصلاحية أن التحليلات المخبرية أكدت أن نصف الحبة الممنوح للسجين ليس مخدرا، بل هو دواء يستخدم لعلاج الأمراض النفسية. وكشف ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في سجون العاصمة المقدسة النقيب محمد أبو حيمد أن السجين صاحب الشكوى أصيب بالصداع وطلب من أحد النزلاء دواء لتخفيف الألم، فقدم له أحد زملائه حبوبا نفسية، وبعد تسلم إدارة الإصلاحية الشكوى تولى مدير الشعبة أخذها وتحليلها، وصدر تقرير يثبت أنها حبوب نفسية، وليست حبوب كبتاجون كما يدعي رافع الشكوى، موضحا أن الشاكي استمر في دعواه رغم صدور تقرير مخبري عن إدارة الإصلاحية يؤكد أن العينة المضبوطة عبارة عن دواء نفسي. وأضاف النقيب أبو حيمد أن الشاكي طلب تدخل هيئة التحقيق والادعاء العام، كونه يعتبر إدارة الإصلاحية تقف في صف السجين المتهم، كاشفا أن السجين رفع شكوى لهيئة التحقيق والادعاء العام، وحضر محقق من الهيئة وفتح تحقيقا في القضية. موضحا أنه في حال اتضح أن دعوى السجين باطلة فسيتم إحالته إلى القضاء الشرعي لمحاكمته. وكان السجين «محمد ،ع» ذكر ل «عكاظ»، في اتصال هاتفي رفضه الإجراء المتخذ من إدارة الإصلاحية بحجة ضعف موقفها مع المدعى عليه وسوء معاملته أثناء سير القضية، وتولي محقق من هيئة التحقيق والادعاء العام بالتواجد في مبنى الإصلاحية في حي العمرة وفتح التحقيق مع المدعي وأخذ إفادته حول الشكوى، وسجل أقواله في محضر وصادق عليها بأخذ تعهد عليه بصدق أقواله. وقال السجين رافع الشكوى وهو سجين في قضية حقوقية «عانيت نهاية الأسبوع الماضي من ألم في الرأس، وطلبت من زملاء في العنبر حبوب صداع، فقدم لي أحد النزلاء وهو متهم في قضية مخدرات، نصف حبة من الحبوب المخدرة، فتوجهت إلى رئيس الجناح الذي طلب مني عرض الموضوع على عريف العنبر الذي استلمها وأعد محضرا، حيث أنكر السجين المدعى عليه بإعطائي الحبة فيما أثبت الواقعة عن طريق الشهود». وأضاف السجين «توجهت إلى مدير الإصلاحية الذي رفض الطريقة التي اتخذتها في القضية، ما دفعني إلى تحرير خطاب ورفعه لهيئة التحقيق والادعاء العام، إلا أنني فوجئت قبل يومين بضابط يحقق معي في ملابسات القضية».