أصدر مركز النشر والإعلام في هيئة حقوق الإنسان، كتيبات «العنف تجاه المرأة»، و «العنف الأسري تجاه الأطفال»، بالإضافة إلى «ثقافة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية»، وتهدف لإذكاء الجوانب المتعددة عن حقوق الإنسان، وأهمها حقوق المرأة والطفل. وجاء كتيب «العنف تجاه المرأة»، تأليف ميسون علي الفايز، الذي قدمت من خلاله دراسة شاملة حول العنف تجاه المرأة في المجتمع السعودي، أسبابه وآثاره، وهي خطوة كبيرة كسرت حاجز الصمت بشأن العنف الموجه ضد المرأة في المجتمع السعودي، وهي بداية للوعي والعمل للتصدي لهذه القضية، حيث ناقشتها بكل وضوح وشفافية، وذلك بالوقوف على أسبابها والسعي لعلاجها بغرض الحفاظ على حقوق المرأة، بل وحفاظا على المجتمع الذي تمثل المرأة حجر الزاوية في تنشئة أجياله، كما ناقش الكتيب عدة نواح من العنف، من أهمها لماذا الاهتمام بالعنف الموجه ضد المرأة، ومصطلحات مهمة لفهم ماهية هذا العنف بالإضافة إلى أنواعه، وأسبابه مثل ما يتعلق بالموروثات الاجتماعية، والثقافية، وأسباب اقتصادية، ونفسية، وقانونية، وإعلامية، ومن الأسباب أيضا الجهل بالدين، وإدمان العنف. كما ناقشت المؤلفة الآثار الناجمة عن العنف الموجه ضد المرأة وحقوق الإنسان، واختتمت الكتيب بقولها بأن المسؤولية مشتركة بين الباحثين والأكاديميين والإعلاميين والأطباء ورجال الدين والمواطنين. من جانبه، ناقش الدكتور عبد الله اليوسف أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كتيب «العنف الأسري تجاه الأطفال» أنماط العنف تجاه الأطفال، بهدف إشاعة الوعي بحقوق الطفل وواجبات الوالدين نحوه، من خلال عدة محاور من أهمها معنى العنف الأسري في سياق الثقافة الاجتماعية، حيث يعرف بأنه أي اعتداء أو إساءة حسية أو معنوية أو جنسية أو بدنية من أحد أفراد الأسرة أو الأقارب أو العاملين في نطاقها تجاه الطفل، واستعرض الكتيب أبرز أنماط العنف تجاه الأطفال التي يمكن تلخيصها في الإساءة الجسدية أو الجنسية والإنسانية والانفعالية بالإضافة إلى ردود الأفعال العاطفية والإساءة الصحية. كما كان كتيب «ثقافة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية»، لنائب رئيس هيئة حقوق الإنسان زيد بن عبد المحسن آل حسين، يهدف إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتأصيلها في بلادنا وتعزيزها وحمايتها من أي تهديد لها أو اعتداء عليها تكريما للإنسان، فثقافة حقوق الإنسان كما يقول المؤلف هي وسيلة للإرتقاء بالمجتمعات نحو ممارسة إنسانية راقية، كما ناقش من خلال الكتيب وعن طريق عدة محاور «الثقافة ارتقاء بالفكر» وأنها منظومة مترابطة متشابكة، ولها مفهوم قديم وجديد كما تطرق في الكتيب إلى «حقوق الإنسان في الإسلام» وأن الأخلاق من الإسلام ووجوب نشر الثقافة الحقوقية ودور منظمات المجتمع المدرسي، بالإضافة إلى الحقوق بين الأهداف والوسائل وأهداف برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان ومواجهة التحديات لذلك واختتم كتيبه بنتائج نشر ثقافة حقوق الإنسان.