تستقبل جادة سوق عكاظ هذا العام زوارها ب14 معرضاً متنوعاً ومتخصصا تشرف عليها جهات حكومية عدة، فضلا عن الأجنحة المخصصة ل 230 مشاركاً من الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة والمزارعين. وأكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي أن هذه الأنشطة والبرامج تتسق مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والمتمثلة في أن يكون سوق عكاظ لبنة أساسية في تنفيذ الخطة العشرية واستراتيجية تطوير منطقة مكةالمكرمة، والمرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود ببلوغ المنطقة وإنسانها مكانتهما المستحقة، في جميع مجالات التنمية البشرية والعمرانية والاقتصادية. وقال: «سوق عكاظ لا يسعى فقط إلى أن يكون واحداً من أبرز المناسبات الثقافية والأدبية والتراثية السعودية، بل يتطلع إلى الأفقين العربي والعالمي، كما يسعى إلى التعبير الجلي عن التطور الذي تشهده المملكة في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية». وأضاف الغامدي «جادة سوق عكاظ هي العنصر الرئيسي في برامج السوق»، مبينا «تشهد الجادة هذا العام تنظيم سلسلة من المعارض المتخصصة، للتعريف بمساهمات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها». وبين الغامدي أن الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في معارض سوق عكاظ هي: التعليم العالي، والتربية والتعليم، والثقافة والإعلام، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأمانة محافظة الطائف. 14 جناحاً ولفت المدير التنفيذي لسوق عكاظ إلى أن من بين المعارض المشاركة هذا العام معرضا خاصا عن منجزات خادم الحرمين الشريفين تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وآخر تحت مسمى «مملكة الإنسانية وملك السلام»، إلى جانب معرض الكتاب الإلكتروني، ومعرض لوحة وقصيدة، والمعرض الخاص بالرعاة، ومعرض مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يضم 14 جناحاً يبرز المعاهد البحثية والمراكز والبرامج العلمية التي تحتويها المدينة، وكذلك الإدارات الخدمية التي تضطلع بمهمات منح براءات الاختراع، وتوفير المعلومات، ودعم الأبحاث العلمية، وتقديم الخدمات الاستشارية، والدعم الفني للمبتكرين والمبدعين. الحرفيات والحرفيون بالعودة إلى أنشطة وبرامج جادة سوق عكاظ أوضح مدير البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العليا للسياحة حمد آل الشيخ عن ارتفاع عدد الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة والمزارعين المشاركين في أنشطة جادة سوق عكاظ هذا العام إلى 230 حرفياً وبائعاً، مقارنة ب200 حرفي وبائع شاركوا في العام الماضي، كما سيشارك في هذا العام 10 حرفيين من خارج المملكة، وخصص للمشاركين 160 محلاً لعرض منتجاتهم المتنوعة وتسويقها على الزوار. وقال: «يتنافس الحرفيون المشاركون على نيل جائزة سوق عكاظ للحرف والصناعات اليدوية المعنية بتكريم المبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، وتسعى إلى لفت انتباه الحرفيين للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية»، وأضاف «برنامج الجادة يتيح للحرفيين المشاركين تقديم أشكال متنوعة من الحرف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار، مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات»، وزاد «جادة سوق عكاظ تشهد أيضاً مشاركة سيدات حرفيات بتقديم مجموعة متنوعة من الحرف النسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشطة من حليب الماشية». جائزة الحرف اليدوية وأوضح آل الشيخ أن جائزة سوق عكاظ للحرف والصناعات اليدوية تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنتج الحرفي بما يعكس مهارة وإبداع الحرفي وتنمية مواهبه وتشجيعه على التعريف والتسويق لمنتجاته، كذلك لتشجيع الحرفيين والحرفيات وخلق فرص للتعاون والتبادل فيما بينهم بما يؤدي إلى تعرفهم عن قرب وتبادل الخبرات، وقال: «هذه الجائزة تمنح للحرفيين السعوديين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضاً للحرفيين رجالاً ونساء ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض، وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل». وأضاف آل الشيخ «تشمل ست حرف وصناعات يدوية، كالسدو أو النسيج والسجاد اليدوي وأعمال الكروشية اليدوية، والتطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، وصناعة المنتجات اليدوية من النخيل، والرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري، حيث تبلغ قيمة الجائزة 150 ألف ريال موزعة على أفضل أربعة فائزين في كل مجال من مجالات الجائزة الستة، ممن تنطبق عليهم معايير الجائزة، إذ تم تشكيل لجنة تحكيم لجائزة مسابقة الحرف اليدوية تتألف من خبراء لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية مهمتها تقويم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها».