يتنبأ المراقبون لدوري زين للمحترفين بظهور الموسم الحالي أكثر تنافسية وندية ليشمل الصراع على اللقب أكثر من ناد بعد أن كان محتكرا لسنوات بين الاتحاد والهلال، حيث يظل النصر، الأهلي، الشباب، والاتفاق أبرز المنافسين عطفا على استعدادهم للاستحقاقات المحلية من خلال معسكرات خارجية وداخلية تخللها مباريات ودية أكملت الاستعداد الفني للاعبين. وجاءت المعسكرات الخارجية من نصيب الهلال والشباب والتعاون والرائد والأنصار والفتح، فيما اكتفى الآخرون بمعسكرات داخلية في الطائف، أبها، والباحة، في حين شاركت بعض الفرق في بطولات ودية كبطولة الرياض التي نظمها الهلال بمشاركة الاتفاق والتعاون والشباب الإماراتي المتوج باللقب، كما شارك النصر في بطولة بني ياس الإماراتي وفاز بلقبها أيضا، وهو ما ينطبق على الشباب الذي شارك في بطولة العين الإماراتي. على صعيد التعاقدات، قامت جميع الفرق باستبدال جل لاعبيها الأجانب، حيث لم يتم الإبقاء سوى على 12 لاعبا أجنبيا مقابل التعاقد مع 44، أما سوق الانتقالات المحلية فلم يشهد صفقات كبيرة كما كان متوقعا باستثناء تعاقد النصر مع مهاجم الأهلي الدولي السابق مالك معاذ، وموافقة نادي الهلال على انتقال قائده ياسر القحطاني للعين. ويبدأ الهلال حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة هجر الصاعد حديثا لدوري الأضواء، في حين يستضيف الاتحاد وصيف بطل النسخة الأخيرة التعاون في جدة. وتبرز في المرحلة الأولى مباراة ديربي المنطقة الشرقية التي تجمع القادسية والاتفاق على ملعب الراكة، حيث يتطلع القادسية الذي نجا من الهبوط العام الماضي مستفيدا من قرار اللجنة الفنية التي أسقطت الوحدة إلى الدرجة الأولى نتيجة التلاعب في المباراة الأخيرة أمام التعاون، إلى بداية قوية خصوصا وأنه يواجه المنافس التقليدي له. وقد استعد القادسية بشكل جيد من خلال معسكر إعدادي في منطقة الباحة ثم المشاركة في بطولة المصيف في الطائف، ولكن يبقى لاعبوه الأجانب هم الأقل فنيا بين بقية اللاعبين باستثناء مهاجمه الجزائري الحاج بوقش الذي يعد صفقة رابحة بكل المقاييس. في المقابل، فإن الاتفاق ثالث الدوري والذي تنتظره مشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا سيكون مرشحا للفوز عطفا على الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين منافسه، وقد استعد بشكل مميز حيث تعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش وعزز صفوفه دفاعه بالبرازيلي كارلوس سانتوس بعد أن نجح في تجديد عقد هدافه الأرجنتيتي سيبستيان تيغالي ولاعب الوسط البرازيلي برونو لازاروني، ويبرز في الفريق نخبة من اللاعبين المميزين أمثال صالح بشير، يوسف السالم، يحيى الشهري، وسياف البيشي. يذكر أن الدوري السعودي انطلق عام 1975م تحت مسمى الدوري التصنيفي وتم تقسيم الفرق خلاله إلى مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة ثمانية فرق على أن تشكل الأربعة الأولى من كل مجموعة فرق الدوري الممتاز. وفي العام 1977م كانت الانطلاقة الفعلية للبطولة بمشاركة ثمانية فرق وتوج حينها الهلال باللقب الأول. شهد الدوري تغييرات كثيرة في نظامه، إلى أن قرر الاتحاد السعودي عام 2008م إقامته وفق النظام الحالي المعروف في معظم دول العالم، أي من مرحلتين ذهاب وإياب، وفاز الهلال باللقب عامي 2008 و2010، والاتحاد عام 2009. ورفع الاتحاد السعودي عدد الفرق في الدوري الحالي إلى 14 بدلا من 12.