المواقع الاجتماعية التي يتقدمها الفيس بوك وغيره، قامت بدور مهم تجاه المجتمعات، واستثمرها عدد من النجوم بشكل أغناهم عن تحمل نفقات مدير الأعمال الإعلامي والمنظم لنشاطهم الفني أو غيره، فأصبح لكل نجم الكثير من المواقع منها ما يعترف به ومنها ما يرفضه لسبب أو لآخر. نحاول عبر «عكاظ الشباب» معرفة مدى رضا النجوم في آلية التعامل مع هذه المواقع. بداية يقول الفنان عبادي الجوهر: إن مايحدث يعبر طبيعة الإعلام المفتوح اليوم في الشبكة العنكبوتية، أن يقرب المسافة بين النجم والمحب لنجومية هذا الفنان أو ذاك لذا كان من الطبيعي جدا أن يجد النجم والفنان أن مواقع عديدة وصفحات أكثر على الفيس بوك مثلا تفتح باسمه بل ويتحدث كثيرون باسمك كنجم عني شخصيا لا اعترض إذا كان العمل تواصلا إعلاميا عنوانه الحب. ولكن أحيانا يتجاوز البعض هذا الموضوع لدرجة التحدث باسمك وفرض آراء منسوبة لي، وقد تكون لا تمثلني بحال من الأحوال ولا تمثل رأيي، ولكن أتمنى على هؤلاء المحبين أن يتواصل معي ومع النجوم بشكل عام حينما يكون الأمر يتعلق برأي في عمل ما أو شخص ما خشية أن يقع هؤلاء في الإحراج. عني شخصيا أشعر أن هؤلاء الذين يقفون على هذه المواقع والشبكات طيبي النوايا ويدفعهم الحب على تبني هذه الخطوات. أما الفنان فايز المالكي فيقول، جربت الحالتين إذ أن بعض أصدقائي من الإعلاميين ومحبي ملاعب الفيس بوك والشبكة العنكبوتية أقاموا لي الكثير من المواقع والصفحات وهنا الأمر لا يشكل أي قضية؛ لأنني سأكون على علم مباشر بكل ما يستجد وأن المواقع هذه تمثلني بالفعل؛ لأن ما ينشر فيها في الغالب أطلع عليه، المشكلة تكمن في مواقع المحبين الذين كثيرا ما يقومون بفتح صفحات ومواقع محبة تتحدث عن تاريخي الفني وتوثقه بشكل في الغالب هو جميل ولكن ارتباك المعلومات في بعض الأحيان يجعلني في حرج أمام نفسي من ناحية وأمام من يعرفون أفكاري وتطلعاتي في عالم الفن، دعني أشكر هؤلاء الشباب القائمين على خدمة الفن والفنانين بشكل عام في استحداث مواقع إلكترونية. الملحن طلال باغر أشار إلى أنه من أجمل الإضافات التي حدثت في عهد الإعلام المنفتح اليوم، هي تلك المواقع الإلكترونية والأبواب والصفحات التي يقوم بها محبو الفنان، إذ يقومون بالدور الذي يجب أن يقوم به الفنان لتوثيق مشواره وحياته الفنية، والتناغم مع وسائل الإعلام المختلفة إلى الدرجة التي يتحدثون فيها باسمه. اعترف أن جيلي من الفنانين في معظمهم لا يهتمون بهذا الجانب كثيرا، وأنهم مقصرون في هذه الجوانب، يساعد على بقائهم في الصورة هذا الجهد المبذول من المحبين والمعجبين. ويقول الشاعر الدكتور صالح الشادي: حدث أن تفاجأت بمواقع وصفحات إلكترونية تحمل اسمي، لكنها كانت مواقع مسالمة، وتواصل معي بعض من أنشأها.. الأمر بالنسبة لي ليس مزعجا إلى هذا الحد.. فالكثير من الصفحات كانت تدور حول أمر الشعر وهمومه، وهو ما أحبذه .. لكن ما قد يثير الحفيظة استخدام الاسم في الإساءة إلى الآخر، وهو أمر مزعج ومرفوض، لأن الموضوع في خاتمة المطاف أخلاقي بحت.. والإعلام بمجمله وسيلة تواصل وتخاطب ونقل معلومة.. ونحن كمسلمين لنا ضوابطنا السلوكية وأخلاقياتنا التي تميزنا في مسألة المعاملة والتعاطي مع الآخر. ويضيف الشادي: يجب أن نعترف بأن الإعلام الإلكتروني قد أضحى هو الوسيلة الأبرز والأهم في نقل المعلومة العاجلة، وفي توثيق الأعمال الفكرية والإبداعية والعلمية.. كما أصبح وسيلة تواصل بين الأصدقاء والمعارف وأفراد العائلة الواحدة.. فقد انطوى من خلاله المكان واختصر الزمان.. لكن ظهور المثالب، والشوائب أمر يجب أن نعترف به، وهي ظواهر اعتدنا عليها مع كل ثورة تقنية جديدة.. لكنها تبقى طارئة مع حركة تنامي الوعي، وآلية الانفتاح والتواصل الإنساني.