تستمر أزمة نقص الشعير في مختلف مراكز محافظات منطقة جازان، نتيجة قلة عدد الشاحنات المخصصة لها، واستغلال بعض التجار ذلك في بيع الشعير في السوق السوداء بأسعار وصلت إلى 60 ريالا للكيس. وطغت الطوابير الطويلة للسيارات على المشهد العام في بعض محافظات المنطقة، والمشادات الكلامية بين المواطنين وباعة الشعير، في حين طالب مربو الماشية الجهات المختصة بإحكام الرقابة على الموزعين، وبزيادة عدد الشاحنات، مشيرين إلى أنهم تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة شح الشعير في المنطقة. وقال عيسى محمد إن الأزمات المتكررة للشعير واستغلال التجار حاجة مربي الماشية أجبرت الكثير منهم على بيع مواشيهم، مضيفا أن هناك الكثير من سكان القرى لا يجدون مصدر رزق لهم سوى تربية الأغنام، وحينما يعجزون عن توفير أكلها فإن مصدر رزقهم الوحيد مهدد بالخطر. أما عبدالله جبران فأشار إلى مضي أكثر من شهرين والمنطقة تخلو من الشعير والكمية الموجودة لا تغطي حاجة السوق، موضحا أن الأكياس الخمسة التي يحصل عليه كل مواطن غير كافية، خصوصا أن بعضهم يمتلك أكثر من 500 رأس.