يا لها من كلمة تثير في النفس كل معاني الحزن والألم عندما تفترق عن شخص أو صديق عشت معه ذكريات جميلة، أجمل ذكرياتك معه، كنت معه في كل لحظة شاركته أفراحه وأحزانه.. ولكن فجأة وبدون أية مقدمات يخونك، يتركك وبدون أي سبب. هناك أشياء كثيرة تمر علينا في حياتنا أصعبها ألم الفراق .. إنها اللحظة التي تؤلمك جدا، خاصة عندما تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده، عندما تتمنى أن يعود زمان جميل انتهى..!! عندما تتذكر إنسانا عزيزا رحل بلا عودة، عندما تكتشف أن لا أحد حولك سواك. مهما كتبت عن ألم الفراق لن أوفيه حقه فالذي ذهب ذهب ومن هنا تكون قمة الألم. عندما تفقده يصبح يتشابه كل شيء عندك، لا فرق بين الأبيض والأسود، بين الضحكة والدمعة، عندما تفقده يبدأ الحزن كبيراً ثم صغيراً وتقرع أطيافه أبواب النسيان، وترجع بك الذاكرة تحاول تذكره، تذكر نبرات صوته.. تحاول أن تجمع ملامح وجهه.. تحاول تخيله. نعم كم هي صعبة لحظة الفراق عندما تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير، حزن القلب، دمعة العين، استرجاع الذكريات. علي عطية الزهراني