(لماذا قرارات المنع دائما هي ردة الفعل الفورية.. والواجهة الأولى لأية ظاهرة تحمل في طياتها المتعة والتسلية والبهجة؟). هذا السؤال يتردد في المجتمع منذ عدة عقود، ولايزال قائما حتى الآن. فمعظم ما يجلب المتعة والبهجة والتسلية، يواجه بعاصفة من الاعتراضات والممانعات والقرارات التي تؤدي في غالبها إلى إحباطه حتى حين. وقد تأتي تلك العاصفة من عدة جهات: تبدأ ببعض المحسوبين على الدين، أو بعض المحسوبين على الثقافة الاجتماعية العامة، أو من المسؤولين عن إصدار الأنظمة والقرارات أنفسهم.. أيا يكن المصدر، فالفكرة هي (المنع) لأي سبب كان.. والله أعلم بالنوايا. قبل أسبوعين تقريبا نشر خبر صحافي بعنوان: (إحالة بائعات الألعاب النارية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام..)، وأشار الخبر إلى أن تلك (الإحالة) هي (تمهيد لمحاكمتهن..). غريب موقف الدفاع المدني، في التعامل مع الألعاب النارية. فهذه الألعاب صنعت أصلا للتسلية والترفيه، وهي مفسوحة ونظامية في معظم دول العالم، خصوصا الدول التي تحرص على توخي الحذر والسلامة للمواطنين والممتلكات لأقصى درجة. فلو كان هناك خطر فعلي من هذه الألعاب لما تم السماح بها، ولكانت ممنوعة ومهربة كما هي الحال هنا. الفارق الوحيد هو أن تلك الدول توعي المواطنين سواء الأطفال أو الكبار عبر وسائل الإعلام والاتصال.. العامة والجماهيرية بكيفية استخدامها. وفي كل الأحوال، كيفية استخدام تلك الألعاب ليست أحجية فهي نقاط سهلة الفهم حتى للأطفال أنفسهم. المطلوب هو أن يتم السماح ببيع (الألعاب النارية)، خصوصا أنها موجودة في معظم الأماكن العامة رغم المنع وللأسف دون وجود أي حملات توعية، فهي في نظر الإعلام ممنوعة، مما يعني عدم السماح بحملات التوعية بكيفية استخدامها، وكل ما ينشر في وسائل الإعلام لا يتجاوز التخويف والتهويل والتأكيد على المنع.. فقط. ولكن، لو تم السماح ببيعها كما هو مفترض أصلا في الأسواق والأماكن العامة والمحلات، مع وضع آلية توعوية سهلة الفهم للأطفال وأولياء الأمور، والتفريق بين ما يمكن للطفل أن يلعب به وحده، وفي أي سن، والأماكن التي يستطيع أن يلعب فيها بتلك الألعاب.. وبين ما يجب أن يلعب به بوجود شخص كبير راشد.. وهكذا.. ففكرة المنع لا يمكن أن يتم تطبيقها، لأنها غير منطقية أصلا، فالألعاب النارية ممتعة ومبهجة ومسلية.. ولن يتوقف الأفراد خصوصا الأطفال عن استخدامها مهما كانت شدة المنع.. فمعظم تلك الألعاب يمكن تصنيعها محليا. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم السماح باستيراد وتصنيع وبيع الألعاب النارية.. كما يمكن أن يتم تحديد نوعية الألعاب التي يمكن تصنيعها وبيعها للأفراد، مع وضع آلية لتوعية الأطفال والكبار بكيفية استخدام تلك الألعاب. e-mail: [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة