من المفروض أن اليوم هو الرابع من أيام العيد في المملكة؟ والأغرب أننا حتى الآن وفي القرن الواحد والعشرين والعالم تجاوز صعود القمر والكواكب وهذا التطور الهائل في كل شيء حولنا لم نزل غير واثقين من موعد صيامنا وعيدنا ووقفتنا وعيدها إلا بعد إعلان رسمي رغم أنها محددة في تقويمنا من أول العام الهجري حتى بتنا نضع مع كل تاريخ هجري التاريخ الميلادي لنوثق الحدث بدقة خشية أن يتغير أولهما بتقديم أو تأخير بدء الصوم أو العيد أو وقفة عرفات. وفي أعمالنا عموما يكاد يكون التاريخ الميلادي هو الثقة لكل البرامج والمواعيد؟.. في السنوات الأخيرة وبعد إعلان تأسيس المحكمة العليا انضبط الحال ولكن لا بد من إعلان رسمي للدخول أو الخروج. ويزيدك من الأسى أن عالمك الإسلامي لم يزل كذلك يتفاوت في المواعيد فأنت تعيد اليوم في هذا البلد وربما تصوم لو انتقلت إلى بلد مجاور ونحن نتطلع ونحلم بالوحدة في المشاعر والأهداف والجغرافيا ؟!. لأول مرة نعيد وأسرتي الصغيرة خارج المملكة وأشعر بالفرق رغم أنني أكتب هذا الموضوع قبل التجربة لأنه من الطبيعي أن يكون هناك تباين بين بيئة تعرف تفاصيلها وأهلها وفي جوفها أهلك وأحبابك وشوارعك و «الزنقات» التي تعرفها أو تتندر عليها مذ جاءت على لسان القذافي الذي أصبح في مزبلة التاريخ؟!. وأنت تعيش حالة حزن على واقعك العربي المؤلم! وبين بيئة أخرى قد تزورها لأول مرة وإن كان لك فيها معارف وأحباب ولكنك بعيد عن الجو وتحتاج إلى وقت لتتأقلم وتفهم الجو العام والمناخ وما بقي من تفاصيل فما تكاد تصل إليها حتى يحين وقت الوداع؟!. هل بقي عندي شيء أضيفه سوى أن العيد بدأ يلملم أفراحه ليعود الناس إلى طاحونة الحياة وكثير منهم ربما لم يعرفوا طعم العيد، ومهديا لوزارة الشؤون الإسلامية ومسؤولها المباشر أن رمضان المبارك مضى عدتم لأمثاله وأنتم في أحسن الأحوال والأئمة قد فازوا كالعادة بالمكبرات؟!. * مستشار إعلامي. ص.ب: 13237 جدة: 21493 فاكس: 026653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة