آمل أن لا يأخذني جمهور الهلال بجرة قلم فهو جمهور جبار! وافهموها كما تشاؤون! لذا أنوه أن العنوان أعلاه لا يتحدث عن الفلكيين المشجعين لنادي الهلال العريق! إنما قصدت به الهلال نفسه أي هلال العيد الأصلي مش التقليد! لقد أفسدت الجمعية الفلكية بجدة عيد الناس وبدلا من تقديم اعتذارها خرجت تبرر خطأها بخطأ أكثر منه فداحة يعني زادت الطين بلة حين ادعت أن ما رآه المتراءون (زحل) وليس الهلال! فإذا كنت أيها القارئ الكريم لم تجد في هذه الأيام دليلا على معنى المثل «عذر أقبح من ذنب»!. ها هو أمامك! في مثل هذه المواقف كان على الجمعية المذكورة التزام الصمت وهو أضعف الإيمان، إذا لم تكن لديها شجاعة الاعتذار! إنما تجي تكحلها تعميها، فهذا هو المؤسف لأن شر البلية الإصرار على الخطأ والتبجح فيه وليس حدوثه أو ارتكابه! ولم تكتف بذلك بل خرج نائب رئيسها عبر قناة الجزيرة «يتفذلك» ويقلب على الأمة مواجعها ويضغط على الجراح النازفة ويصر أن لا عيد يوم الثلاثاء! ثم يدعو إلى إغلاق الجامعات والمراصد الفلكية إذا صدق الناس رأي المتراءين الذين لا يعجبونه! يا أخي عيب! أخطأتم أو لم تخطئوا القرار النهائي عند اللجنة الشرعية، وقد رأوا الهلال وحسمت الرؤية الموقف، لماذا تريد الجمعية إشعال الفتيل وإثارة البلبلة وزرع الفتن؟. حتى العيد جعلوه مشوشا أكثر مما هو مشوش بأخبار الدماء النازفة في شوارع المدن العربية والإسلامية! حتى الذين أرادوا الصيام ثاني أيام العيد تراجعوا خوفا من صيام يوم الشك وقد نهوا عن ذلك! يعني لم يحدث للناس فقط صدمة في عيدهم الذي قالوا لهم ليس عيدا بل الصدمة شملت كل ما بعده.. وضربت أبعادها سمعة البلاد وجعلت من في جوفه مرض ينتهز الفرصة وينفخ سمومه في الوجوه! صحيح أن في المرات الماضية كان يحدث خطأ ويرجع الناس يصومون يوما ناقصا، لكن الأمور تتم بإدراك أن الخطأ وارد، بينما حدث هذا العام فضيحة تجاوزت الخطأ لأن الجمعية مارست المكابرة والمغالطة، وظلت تصر عليه! وبذلك لم يختصم الناس في عيد كما اختصموا في عيدهم هذا بسبب الفلكيين الذين يريدون الناس تصدقهم ولو اخطأوا وتتبعهم ولو كانوا على الطريق الخطأ! وبدلا من تقديم الاعتذار، وهو واجب، ظلوا يناكفون ويصرون وهذا هو المصاب الأليم! مما يجعل الثقة تتزعزع أكثر من أي وقت مضى ليس في الفلكيين وحدهم بل في كل شيء!. إلى حد أن التعليقات غطت على الأحداث المؤلمة في البلاد العربية وقال البعض الناس طلعت للقمر وناسنا عجزت تشوفه! وانطلقت مسيرة التهكم والتحقير كل ذلك لأن الجمعية تريد أن تكون على صواب رغم يقينها بالخطأ.. والحمد لله على أي حال قالت زحل وما قالت العدسة كانت غير نظيفة أو رأى الرائي أنفه! لقد أسهمت الجمعية في استقواء الناس على العلم وهذا ما ينبغي محاسبتها عليه!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة