استغل مجموعة من الأطفال مناسبة العيد لإدخال الفرحة والبهجة لقلوب الناس من كافة الجنسيات والأعمار بتقديم الحلوى في شوارع جدة للجميع تسبقها ابتسامة طفولية، وشكلت تلك اللفتة الرائعة من هؤلاء الأطفال بادرة رائعة من آبائهم وأمهاتهم الذين يعينونهم ويساعدونهم على تقديم الحلوى لأهالي الأحياء، وعبر الأطفال عن سعادتهم فيما يقومون به، شاكرين آباءهم وأمهاتهم على مساعدتهم في تقديم الحلوى. واتفق الآباء على أهمية تدريب الأطفال منذ الصغر على فعل الخير وعمل الأمور الحسنة وإدخال السعادة والفرح على قلوب الناس. وأكد منصور المحمدي أن تدريب الأطفال على البوادر الطيبة تجعل منهم محبين ومقدمين على فعل الخير مستقبلا: العيد مناسبة رائعة يسعد بها الجميع كبارا وصغارا، يسعى الجميع من خلال فعل كل ما يسعد الناس ويدخل السرور لقلوبهم، معتبرا أنه سيقدم على تعليم طفله (سبعة أعوام) على هذا السلوك من العام المقبل. وأكد الطفل محمد الزهراني (ستة أعوام) أنه سعيد حينما يقدم الحلوى للمارة في شارع حارته، وقال: الجميع يبتسم عندما أقدم له الحلوى. ويشاركه الطفل سلمان سعيد في تقديم الحلوى ويشيران إلى أنهم يقدمان الحلوى للمارة في العيد للعام الثاني، ويشكران والدهما على تقديم المساعدة لهم بشراء الحلوى والتكفل بمساعدة على تقديمها للمارة. وبابتسامة عريضة تقول سمر شادي «أدخل الفرحة لقلوب الناس بإعطائهم الحلوى صباح كل يوم في العيد». وأشارت أم إبراهيم أن طفلها (خمسة أعوام) اقتدى بأطفال عمه في توزيع الحلوى على أهالي الحي من بعد صلاة العيد، وقالت «أحرص على شراء كمية كبيرة من الحلوى لطفلي ليبدأ في توزيعها على المارة لخمسة أيام متتالية في العيد بمساعدة أطفال عمة والجيران». ورأت أن السلوك يعود الطفل على فعل الخير، ويجب تنميته لديه. وأشارت سلوى المالكي أنها تفاجأت بحديث طفلها عن رغبته في توزيع الحلوى أيام العيد، ولكن بادرت لمساعدته والاستمتاع في إسعاد الآخرين في العيد.