رأى الروائي محمد المزيني أن المشهد الثقافي يمر بمرحلة انتقالية مع دخول مجال الانتخابات في الأندية الأدبية، وقال: «المثقف الآن على المحك، والأدباء تحديدا تحت المجهر، دخول المثقف في أجواء انتخابية لمجالس إدارات الأندية الأدبية، تكسب المثقف اكتشاف نفسه»، وتساءل: هل سيكون الوعي الثقافي والحصيلة المعرفية الموجودة عنده دافعا له لتجاوز كل العثرات التي ستمر بها هذه الانتخابات؟، أم أنه سيكشف عن وجه آخر لا يبعده عن الصورة النمطية المتكررة للمنتخبين الآخرين، الذين يصلون في سباقهم المحموم إلى طرق مسدودة، تؤدي بهم إلى الصراخ، والاعتراضات وتبادل الاتهامات؟ واعترف المزيني أن تسجيله في عضوية عمومية أدبي الرياض كانت بدعوة وإصرار من صديقه خالد اليوسف، وقال: «في زحمة اشتغالي مع جمعية الثقافة والفنون، جاءني أكثر من اتصال من الصديق خالد اليوسف يطالبني بالإسراع للتسجيل في عضوية نادي الرياض الأدبي، فلم اتمكن إلا في الساعة الأخيرة من الليلة المحددة»، وأضاف «بمطالبة ملحة طلبت الترشح لمجلس الإدارة». وحول روايته الأولى «المعتقل» التي لم تنشر حتى الآن، قال المزيني: «المعتقل كتبتها في سن مبكرة إبان حرب الخليج الثانية، وكنت أكتبها على أصوات صفارات الإنذار، ووصلت في كتابتها الليل بالنهار، وانتهت الحرب والرواية لم تنته، ومع ذلك لم أقلع عن الاستمرار في الكتابة، حتى أنهيتها، ولأسباب أرجأت نشرها ولكن الآن أعدها للنشر العام المقبل». وعن توجهه لكتابة العامود الصحافي قال: «لم تكن الكتابة الصحافية عالما مجهولا بالنسبة لي ففي البداية أنا صحافي في التخصص والمزاولة، والعمل الصحافي أتاح لي التعرف على فضاءات اجتماعية كثيرة»، وأضاف «لقد عملت منذ وقت مبكر محرر صحافي في صحيفة الجزيرة، وكاتب تحقيق في صحيفة الرياض، ثم سكرتير تحرير ومصحح لغة عربية في مجلة تجارة الرياض، وفي سنوات أخر كتبت المقالة لصحيفة عكاظ في زاوية كنت أتناوب عليها مع الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ثم في زاوية «على بياض» في أربعاء المدينة وأخيرا في صحيفة الحياة ومطبوعات أخرى. وحول برنامجه التلفزيوني «الصالون السردي»، قال: برنامجي التلفزيوني «مسكين» قدمته نزولا عند رغبة إدارة الثقافية في إيجاد برنامج يختص بالسرد فاقترحت عنوانه «الصالون السردي» بدأناه ولا نزال بدعم متواضع وجهود خاصة في الإعداد والتقديم، فالبرنامج لم توفر له الظروف الجيدة، ولا المناخ المحفز، فعندما أقرر تسجيل حلقة اضطر لإجراء اتصالات مع القناة لتحديد يوم يناسبهم ولكي يفرغوا لنا زاوية من استديوهات البرامج الأخرى، كما أنه لم يصرف عليه كغيره من البرامج، ذات التكلفة العالية على الرغم أننا حققنا مشاهدة جيدة. واعتبر المزيني الذي تسلم مهام العلاقات العام والإعلام في جمعية الثقافة والفنون أن محدودية ميزانية الجمعية أعاقت الكثير من خططها، وقال: «في الجمعية أشخاص تجتبيهم إرادة قوية لتقديم الأفضل»، وأضاف «الجميل الذي تعرفت عليه أن الجمعية وعلى الرغم من ميزانيتها الضعيفة لديها استراتيجية عمل مقننة، آمل أن تستفيد منها الأندية الأدبية في نشاطاتها السنوية ذات الميزانيات الكبيرة».