قدرت مصادر رسمية ومصرفية حجم ما تم ضخه في جيوب الأطفال مع حلول أول أيام العيد أمس بنحو ثلاثة مليارات ريال، موزعة على نحو أربعة ملايين طفل في مختلف مناطق البلاد. واعتبر المواطن عبدالرحمن السعيد عيدية الأطفال من أبرز مظاهر العيد التي يحرص عليها الكثير من الناس، مشيرا إلى أن الاستعداد لها يبدأ مع بداية العشر من رمضان. وقال إن «العيدية» التي تدفع للأطفال تختلف من شخص وآخر، فهناك من يعايد الأطفال بخمسة ريالات وهناك من يعايدهم بأكثر من 500 ريال، موضحا أن توزيع العيدية على الأطفال يبدأ في الساعات الأولى من اليوم الأول للعيد. واعتبر المواطن سامي الرابغي العيدية رمزا للفرح لدى الأطفال. ومن جهته أكد مصدر في فرع مؤسسة النقد السعودي «ساما» في منطقة مكةالمكرمة صرف نحو 150 مليون ريال جديدة من قبل الفرع خلال الأيام الماضية، وذلك لاستبدال النقود ذات الفئات الكبيرة بفئات نقدية صغيرة من أجل إعطائها للأطفال لتكون عيدية في اليوم الأول من عيد الفطر. وقال مصرفي إن هذا المبلغ يمثل ما نسبته 20 في المائة من حجم المبالغ التي تدفع للأطفال كعيديات في منطقة مكةالمكرمة، متوقعا أن حجم العيديات يقارب 750 مليون ريال تدفع لما يقارب مليون طفل بمعدل 75 ريالا لكل طفل. وأضاف أن العادة جرت أن تشهد البنوك ومؤسسة النقد إقبالا خلال الأيام الأخيرة من رمضان وذلك بهدف استبدال النقود لذلك تحرص هذه البنوك على توفير سيولة كبيرة من النقود ذات الفئات الصغيرة. إلى ذلك، تخطت سوق تداول العملات في صرافة مكةالمكرمة في رمضان المبارك وبداية أيام العيد خط ال90 مليون ريال يوميا، في الوقت الذي أرجع فيه المتعاملون هذا الحجم من التداولات إلى الكثافة الكبيرة التي شهدها موسم العمرة لهذا العام، مقابل مايتراوح 20 إلى 30 مليون يوميا في الوضع العادي خلال باقي الأشهر.